إلا أن يقال : لا ريب في أن هذا الجزء من الآية الذي يصرح بتطهير « أهل البيت » ( عليهم السلام ) قد نزل مستقلاً في مناسبة قضية الكساء . ولكن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد وضع هذه الفقرة في ضمن آيات خطاب النساء بأمر من الله سبحانه وتعالى ، من أجل تشريف أهل الكساء ، وتفهيم الزوجات وغيرهن أنهن لسن في مستوى هذه الصفوة المطهرة ، وهذا الكلام لا محذور فيه كما هو ظاهر . . 4 - ولو سلمنا اختصاص الآية بالزوجات فمعنى ذلك أن يكون تصريح النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حديث الكساء باختصاص الآية بأهل الكساء غير سديد فكيف ونحن نجده ( صلى الله عليه وآله ) ، يصرّ في أكثر من مرة - على الظاهر - على خروج نسائه عن مفاد الآية الشريفة ؟ ! 5 - لقد أثبتنا في كتابنا « حقائق هامة حول القرآن الكريم » - بصورة قاطعة - : أن القرآن سليم من أي تحريف أو تبديل فيه ، وتحدثنا أيضاً عن ترتيب القرآن ونزوله . وغير ذلك من بحوث ، فليراجعه من أراد .