الله أعد للمحسنات منهن أجراً عظيماً ، وإن كان الأمر على خلاف ذلك ، فلسوف يضاعف لهن العذاب ضعفين . . فهذا من قبيل الحث لهن على الالتزام بالأوامر والزواجر الإلهية ، فالمخالف بعد قيام الحجة عليه وسماعه آيات الله والحكمة ، ولا سيما إذا كانت تتلى في البيت الذي هو فيه ويسمعها ، ثم يصد عنها فإنه يكون من أشقى الأشقياء ، ولا تكون تلاوة تلك الآيات في بيته - والحالة هذه - تشريفاً ولا تكريماً له ، فلتقرأ الآيات التي قبل الآية المذكورة ، فإن الأمر أوضح من أن يخفى . . 2 - ثم ما هو الميزان والضابطة في الذكر التشريفي ، والتكريمي ، والذكر الموجب للمهانة والتحقير ، فإن من الواضح : أن آيات الأمر والزجر ، والتحذير والترغيب ، لا توجب تكريماً ولا تشريفاً للمذكور فيها ، بل قد توجب مهانة له إذا كانت سبباً في توجه الأنظار إلى سلبيات ونقائص في شخصيته أو في سلوكه . . نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، من أهل البيت : قوله : « أولاً : ولقد اتضح لنا من كل ما سبق : إن نساء النبي جزء من أهل البيت » . أقول : إن ذلك لم يتضح بل اتضح خلافه . . على ما قد بيناه من فساد ما ذهب إليه في التأسيس لما سبق ، وأما