ومنها : أن الآية ذكرت بيتاً واحداً ، وقد كان للنبي ( صلى الله عليه وآله ) بيوت عديدة ، قال تعالى : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ ) * [1] . فإن كانت الزوجة الساكنة في ذلك البيت داخلة ، فيكف يمكنهم إدخال سائر الزوجات اللواتي كن ساكنات في بيوت أخرى . . بل إن نفس النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد أخرج زوجته الساكنة في ذلك البيت الذي نزلت فيه الآية . فإن كانت مشمولة لغة فإنه قد أخرجها من دائرة الإرادة الجدية في مجال إثبات الله التطهير لها . . ومنها : أن آية التطهير نفسها غير قابلة لشمول الزوجات بسبب ما فيها من قرائن أوضحناها في الكتاب وقد بيّنا كيف أن كلمة « أهل البيت » في آية التطهير ناظرة إلى أناس بخصوصهم ، لا إلى السكان . تفسير ابن فارس : قال : « فيقول ابن فارس : الأهل : أهل البيت » . ونقول : أولاً : إن الكلام إنما هو في « أهل الرجل » و « أهلي » ، وأنها