وأما بالنسبة لكلام الراغب في معنى كلمة « أهل البيت » فنقول : أولاً : إن كلامه يدل على ما ذكرناه من عدم شمول كلمة « أهل البيت » للزوجات . ثانياً : إنه إنما فسر أولاً كلمة : « أهل الرجل » . ثم ذكر ما يدل على أنه قد تعورف على أن أسرة النبي هم أهل بيته . فهو لا يتحدث عن وضع لغوي ، ولا عن استعمال لأهل اللغة . . حديث الكساء عند العلماء الكبار ! ! : بعد أن ذكر كلمات أهل اللغة التي أشرنا إليها فيما سبق ، قال : « وواضح : أن هؤلاء العلماء الكبار لا يقيمون وزناً لبعض روايات حديث الكساء » . ونقول : أولاً : إن أهل اللغة إنما يجمعون استعمالات العرب للألفاظ في معانيها ، ويعرضونها ولا قيمة لأي اجتهاد منهم فيها ، بل هو مردود عليهم . ثانياً : إنهم إذا قصروا في ذلك ، أو تصرفوا فيه لأهداف مذهبية أو غيرها ، فمعنى ذلك : أنهم غير أمينين على العلم ، وليسوا أهلاً للاعتماد . فإذا كان حديث الكساء قد استعمل كلمةً في معنى ، ولم يطلعوا عليها ،