ثبوت الرجس لا نفيه . . ولأجل ذلك كان لا بد من إلماح بإيجاز ما استند إليه هؤلاء وأولئك ، وإلى الجواب عنه . فنقول : ألف : تصريح الآية بنفي الرجس : قال البياضي ( رحمه الله ) وغيره : « قالوا : ( يريد ) لفظ مستقبل ، فلا دليل على وقوعه » . قلنا : 1 - دعا النبي ( صلى الله عليه وآله ) لهم به ؛ ولا يدعو إلا بأمر ربه ؛ فيكون مقبولاً ؛ فيقع . 2 - مع أن صيغة الاستقبال قد جاءت للماضي والحال : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ ) * [1] . ( يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ) [2] . ( يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلاَمَ اللهِ ) [3] .
[1] سورة المائدة الآية 91 . [2] سورة النساء الآية 28 . [3] سورة الفتح الآية 15 . والنص موجود في الصراط المستقيم ج 1 ص 184 وراجع : البحار ج 35 ص 236 .