عند عدّ مشايخه المصريّين ، قال : 6 ، الشيخ أبو الحسن البكري ، صاحب كتاب الأنوار في مولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . . . وقد عرفت أنّ البكري صاحب الأنوار اسمه أحمد بن عبد الله ، قد ترجم له الذهبي - المتوفّى سنة 748 ه - ، في الميزان ، فقد كان قبل القرن الثامن وكان قبل الشهيد الثاني - المولود سنة 911 ه - بعدّة قرون . وأول من تنبّه لهذا ونبّه عليه شيخنا العلاّمة المحقّق صاحب الذريعة - قدّس الله نفسه - فقد ذكر في الذريعة 1 / 409 كتاب الأنوار ثم قال في ص 410 : أقول : الظاهر أنّ أبا الحسن البكري المصري أُستاذ الشهيد هو الذي ترجمه في ( شذرات الذهب ) بعنوان : علاء الدين أبي الحسن عليّ بن جلال الدين محمّد البكري الصديقي الشافعي ، المحدّث الصوفي المتبحّر في الفقه والتفسير والحديث ، وله شرح المنهاج ، وشرح الروض ، وشرح العباب ، وتوفّي بالقاهرة سنة 952 . . . مع أنّ ابن تيميّة - المتوفّى سنة 728 - ذكر في كتابه ( منهاج السُنّة ) أنّ أبا الحسن البكري مؤلّف ( الأنوار ) هذا كان أشعريّ المذهب ، فيظهر تقدّمه عليه ، فكيف بعصر الشهيد الثاني ؟ ! . أقول : صريح كلام الشهيد الثاني - ( رحمه الله ) - أنّ أبا الحسن البكري من مشايخه الّذين قرأ عليهم في مصر عند رحلته إليها سنة 942 ه ، وكان ممّا قرأ عليه شرحه على المنهاج . وقال العودي : وصحبه شيخنا [ الشهيد ] نفع الله به من مصر إلى الحجّ ، وذكر أنّه خرج في مهيع عظيم من مصر راكباً في محفّة مستصحباً ثقلاً كثيراً . . . أقول : قال الغزّي في ترجمة البكري هذا في الكواكب السائرة 2 / 195 : ومن مؤلفاته شرح المنهاج . . . وهو أول من حجّ من علماء مصر في محفّة . . .