356 ه ) . ترجم له النديم في الفهرست : 127 ، وقال : وأكثر تعويله على الكتب المنسوبة الخطوط وغيرها من الأُصول الجياد . . . ثم عدّد بعض كتبه . وأطراه معاصره التنوخي قائلاً : ومن الرواة المتّسعين الّذين شاهدناهم : أبو الفرج عليّ بن الحسين الإصفهاني ، فإنّه كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار والآثار والأحاديث المسندة والنسب ما لم أرَ قطّ من يحفظ مثله ! وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء ويحفظ دون ما يحفظ منها من علوم أُخر ، منها اللغة والنحو والخرافات والسيرة والمغازي ، ومن آلة المنادمة شيئاً كثيراً ، مثل علم الجوارح والبيطرة ، ونتفاً من الطبّ والنجوم والأشربة وغير ذلك . حكاه عنه الخطيب في تاريخ بغداد 11 / 399 ، وحكى عن أبي الحسن البتي - المتوفّى سنة 405 ه - أنّه كان يقول : لم يكن أحدٌ أوثق من أبي الفرج . وقال الصابي : كان أبو الفرج . . . غزير الأدب ، عالي الرواية ، حسن الدراية ، وله تصنيفات منها كتاب الأغاني ، وقد أورد فيه ما دلّ به على اتّساع علمه وكثرة حفظه . . . حكاه عنه ياقوت في معجم الأُدباء في ترجمة أبي الفرج ، وقال عنه ياقوت نفسه : أبو الفرج الإصفهاني العلاّمة النسّاب الأخباريّ الحُفظة ، الجامع بين سعة الرواية والحذق في الدراسة [ الدراية - ظاهراً ] ، ولا أعلم لأحد أحسن من تصانيفه في فنّها وحسن استيعاب ما يتصدّى لجمعه . . . وقد عدّ النديم في الفهرست وسائر من ترجم لأبي الفرج كياقوت