وهو الذي نقضه عليه معاصره الفضل بن شاذان بن الخليل النيسابوري المتوفّى سنة 260 ه ، شيخ متكلّمي الشيعة في القرن الثالث . فقد عدّ شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي - قدّس الله نفسه - في : الفهرست ، في ترجمة الفضل ، رقم 564 ، في ضمن مؤلّفاته : كتاب النقض على الإسكافي في الجسم . . . وقال أبو العبّاس النجاشي في فهرسته ، في ترجمة الفضل ، رقم 840 : وذكر الكنجي أنّه صنّف مائة وثمانين كتاباً ، وقع إلينا منها كتاب النقض على الإسكافي في تقوية الجسم . . . وهكذا ذكره شيخنا ( رحمه الله ) في الذريعة 24 / 285 . حول نسبة الكتاب إلى أبي جعفر ؟ نسب النديم في الفهرست ص 213 كتاب : المعيار والموازنة ، إلى ابن الإسكافي أبي القاسم جعفر بن محمّد بن عبد الله دون أبيه ! ولم نجد للابن ترجمة في غير : الفهرست ، إلاّ عند الصفدي في الوافي بالوفيات 11 / 129 وذكر أنّ له كتاباً في الإمامة ، ولم ينسب إليه هذا الكتاب . ومخطوطات الكتاب التي رأيناها - حتى الآن - نسب الكتاب عليها إلى أبي جعفر الإسكافي بكلّ صراحة ووضوح ممّا يدلّ على أنّ نسخ الأُمّ أيضاً كانت كذلك عبر القرون . وممّا يدلّ أيضاً على نسبة الكتاب إلى أبي جعفر ما ذكره ابن المرتضى في : طبقات المعتزلة ، فقد ذكر في ترجمة أبي علي الجبّائي ، ص 84 : قال أبو الحسن [1] : والرافضة لجهلهم بأبي علي ومذهبه يرمونه
[1] أظنّ الصحيح : أبو الحسين ، كما سبق ذلك ، وأظنّه الخيّاط صاحب : الانتصار » .