وترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات 3 / 79 وحكى عن ثعلب قوله : وكان يسأل ويقرأ عليه فيجيب من غير كتاب ، ولزمته بضع عشرة سنة ما رأيت بيده كتاباً قطّ ، ولقد أملى على الناس ما يُحمل على أجمال ، ولم ير أحد في علم الشعر أغزر منه . . . ذكره شيخنا ( رحمه الله ) في الذريعة 20 / 293 وقال : إنّ منها مخطوطة في المكتبة الخديوية ( دار الكتب المصرية ) وغيرها . وطبعها ولياريط الإنجليزي مع مقدّمة وملاحظات . 650 - مزيل اللبس عن حديث ردّ الشمس : لشمس الدين الدمشقي ، وهو أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن علي ابن يوسف الصالحي ، نزيل القاهرة ، المتوفّى بها سنة 942 ه ، تلميذ السيوطي . ترجم له العماد في شذرات الذهب 8 / 250 ، وفيه : وكان عالماً صالحاً مفنّناً في العلوم ، وألّف السيرة النبوية المشهورة التي جمعها من ألف كتاب . . . ثمّ عدّد مصنفاته وذكر منها هذا الكتاب ، ولكنّه وهم في اسمه فذكره باسم : كشف اللبس في ردّ الشمس ! ، وهذا اسم كتاب شيخه السيوطي في حديث ردّ الشمس كما تقدّم في حرف الكاف ، وأمّا تلميذه الدمشقي فاسم كتابه : مزيل اللبس ، كما ذكرنا ، فقد أحال إليه المؤلِّف في كتابه : سبل الهدى والرشاد في هدي خير العباد [1] .
[1] المعروف بالسيرة الشامية ، وقد طبع مؤخّراً بالقاهرة في عدّة أجزاء كبار ، وقد رأيت عدّة نسخ مخطوطة منه قبل طبعه في مكتبات تركيا ، وقد أحال إلى كتابه هذا مصرّحاً باسمه : مزيل اللبس عن حديث رد الشمس ، ذكره عند كلامه على ردّ الشمس في الباب الخامس من معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد تحدّث هناك أيضاً عن ردّ الشمس بإسهاب .