وكان هو موسراً ، فقد حكي عنه : كان في داري خمسون ما بين لحاف ودُوّاج معدّة لأهل العلم الّذين يبيتون عندي . قال الصيمري : وأكثر أهل الأدب الّذين روى عنهم سمع منهم في داره [1] وكانت داره مجمع الفضلاء [2] . وكان وجيهاً معظّماً ، قال القفطي : من بيت رياسة ونفاسة . . . مقدّم في الدول وعند أهل العلم . . . وكان عضد الدولة فنا خسرو ابن بويه - على كبره وتعظّمه - يجتاز بباب أبي عبيد الله [ المرزباني ] فيقف بالباب حتى يخرج إليه أبو عبيد الله فيسلّم عليه ويسأله عن حاله ! . . . [3] . وقد أثرى المكتبة العربية بمصنّفات كبار غزيرة المادّة ، واحتفظ لنا بالشيء الكثير من الموادّ الأدبية وأخبار الأُدباء والشعراء وأشعارهم ، جاهليّين وإسلاميّين ، وله كتاب : شعراء الشيعة [4] وقد سرد النديم في : الفهرست ، أسماء مصنّفاته من ص 146 - 149 من طبعة إيران المحقّقة الكبيرة الحجم ، وكذا القفطي عدّد مؤلفاته في إنباه الرواة 3 / 182 - 184 ، وياقوت 7 / 50 - 52 . ولم يطبع من مؤلّفاته الكثيرة سوى : مجلّد من معجم الشعراء ، والموشّح ، وأخبار السيد الحميري ، طبع في النجف الأشرف بتحقيق الأُستاذ الشيخ محمّد هادي الأميني حفظه الله . 632 - ما نزل من القرآن في علي : أو : المنتزع من القرآن العزيز في مناقب مولانا أمير المؤمنين ( ( عليه السلام ) ) .