فيظهر أنّه كان عنده كتاب : حديث الطير ، لابن مردويه ، وأنّ العشرين طريقاً غير ما ذكره هو من الستّة عشر طريقاً . وقال الذهبي في تاريخ الإسلام [1] 2 / 197 : وقال عبيد الله بن موسى وغيره ، عن عيسى بن عمر القاري ، عن السدي ، قال : ثنا أنس بن مالك ، قال : أُهدي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أطيار ، فقسّمها وترك طيراً ، فقال : « اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك » فجاء علي . . . وذكر حديث الطير . وله طرق كثيرة عن أنس متكلّم فيها ، وبعضها على شرط السنن ، ومن أجودها حديث قطن بن نسير - شيخ مسلم - ، ثنا جعفر بن سليمان ، ثنا عبد الله بن المثنّى ، عن عبد الله بن أنس بن مالك ، عن أنس ، قال : أُهدي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حجل مشويّ فقال : « اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي . . . » وذكر الحديث . وقال أيضاً في تذكرة الحفّاظ [2] : وأمّا حديث الطير ، فله طرق كثيرة جدّاً قد أفردتها بمصنَّف ، ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل . وهناك جمع سردوا أسماء التابعين الّذين رووا حديث الطير عن أنس ، البالغين نحو المائة ، منهم : الذهبي في كتابه : حديث الطير ، ومنهم ابن كثير ، وسرد أسماءهم في تاريخه 7 / 352 على النسق نقلاً عن الذهبي في كتاب حديث الطير . قال ابن كثير في تاريخه 7 / 350 ( حديث الطير ) : وهذا الحديث قد صنّف الناس فيه وله طرق متعدّدة . . . ثمّ ساق الحديث من 22 طريقاً عن
[1] طبعة مكتبة القدسي بالقاهرة ، سنة 1368 ه . [2] طبعة حيدرآباد الثانية : 1042 .