إطراءاً كثيراً قد بالغ في الثناء عليه . ألّف كتابه هذا في دمشق ، وفرغ منه سلخ ربيع الآخر سنة 658 ه ، جاء في نهاية بعض نسخه : على يدي المعتني بجمعه وكتبه . . . يوسف بن يحيى بن علي المقدسي الشافعي السلمي ، بمدينة دمشق ، ولم نجد من وصف ابن الزكي بالمقدسي السلمي . وأمّا قول الزركلي - في ترجمة ابن الزكي - 8 / 257 : لم يذكر له مترجموه تصنيفاً فهذا لا يدلّ على أنّ الكتاب ليس له ، إذ ما أكثر ما يترجمون رجلاً ولا يذكرون مصنّفاته وخاصة إذا كانت في أهل البيت ( عليهم السلام ) . ووحدة الاسم واسم الأب والعصر والبلد والمذهب وغير ذلك ، دليل على الاتّحاد ، كما فهمه بروكلمن 1 / 555 . قال عن الكتاب محقّقه في المقدّمة : أبسط كتاب في الموضوع ، وأكثرها مادّة ، وأدقّها في تقسيم الأبواب وتتابعها ، والكتب التالية مختصرات له أو إعادة لمادّته على منهاج مختلف . . . وقال المؤلِّف : وقد نقل علماء الحديث في حقّ الإمام المهدي من الأحاديث ما لا يحصى كثرة . . . فاستخرت الله تعالى وجمعت ما تيسّر وحضر من الأحاديث الواردة في حقّ الإمام المهدي المنتظر منبئة باسمه وكنيته وحليته وسيرته ، مبيّنة أنّ عيسى بن مريم ( عليه السلام ) يصلّي خلفه ويتابعه ، ممّا نقلت الأُمّة بروايتهم المسندة وأودعته الأئمّة في كتبهم المعتمدة . . . مخطوطاته : 1 - نسخة في مكتبة الإمام الرضا ( عليه السلام ) في مشهد ، رقم 1752 ، من مخطوطات القرن العاشر ، عليها كتابة مؤرّخة بسنة 942 ه .