الخامس ، ولد في أُخريات القرن الثالث ، وأدرك الحاكم النيسابوري أبا عبد الله الحافظ - المتوفّى سنة 405 - وروى عنه ، وتوفّي بعد سنة 470 ه . والكتاب يبحث فيه عن محبّة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأهل بيته ، وحثّه ( صلى الله عليه وآله ) على حبّهم ومودّتهم ، وإيراد الأحاديث الواردة عنه ( صلى الله عليه وآله ) في ذلك ، وقد أحال إليه المؤلِّف في كتابه شواهد التنزيل 1 / 258 و 346 . أقول : ولا أظنّ أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أكّد على شيء تأكيده على حبّ عترته ، ولا يوجد هناك من الحديث الكثير المتواتر مثل ما ورد عنه ( صلى الله عليه وآله ) في التركيز على حبّ أهل بيته ( عليهم السلام ) ، ولو وفّق الله سبحانه فسوف أجمع من ذلك قدر المستطاع في بعض الأعداد القادمة . هذا ، وقد تقدّم للمؤلِّف في حرف الألف كتاب : إثبات النفاق لأهل النصب والشقاق ، وفي حرف الخاء : خصائص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وفي حرف الدال : دعاء الهداة إلى أداء حقّ الموالاة ، وهو كتاب مفرد حول حديث الغدير ، وتقدّم له : شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وذكرنا هناك ترجمته ومصادرها فلا نعيد .