responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت ( ع ) في المكتبة العربية نویسنده : السيد عبد العزيز الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 279


التمسّك بهما واتّباعهما وحذّر من تركهما والتخلّف عنهما .
وكان ذلك منه ( صلى الله عليه وآله ) في مواقف مشهودة ، فأعلنها صرخة مدوّية كلّما وجد تجمّعاً من الأُمّة ومحتشداً من الصحابة ليبلّغوه مَن وراءهم وينقلوه إلى مَن بعدهم ، وقد صدع بها ( صلى الله عليه وآله ) في ملأ من الناس أربع مرّات :
1 - موقف يوم عرفة .
2 - موقف يوم غدير خمّ بالجحفة .
3 - موقف في المسجد بالمدينة .
4 - موقف في مرضه في الحجرة ، عندما رآها امتلأت من الناس .
والموقفان الأوّل والثاني هما أكبر تجمّع للأُمّة في عهده ( صلى الله عليه وآله ) فاستغلّهما فرصة مؤاتية ، فعهد إلى أُمّته عهده وأوصاهم بأهمّ ما كان معتلجاً في صدره ، وهو نصب علي ( عليه السلام ) خليفة من بعده ، والحثّ على التمسّك بالقرآن والعترة ، وصرّح بأنّ ذلك مدار الهداية والضلالة من بعده ، وكانت الفترة الزمنية لكلّ هذه المواقف الأربعة أقل من تسعين يوماً ، فتراه كرّر الأمر عليهم في ثلاثة أشهر أربع مرّات ، وهو دليل شدّة اهتمامه ( صلى الله عليه وآله ) بهذا الأمر المصيري ، وشغل باله ( صلى الله عليه وآله ) من حين حجّ بالناس ورآهم ملتفّين حوله إلى آخر لحظة من حياته ( صلى الله عليه وآله ) .
وجاء في نهاية كثير من نصوصه : « فانظروا كيف تخلفوني فيهما » .
ومن أراد أن يعرف كيف خلّفوه فيهما وهل عملوا بوصيّته وأوامره المؤكّدة فدونه التاريخ فليتصفّحه صفحةً صفحة فيرى سيرة مستمرّة وسُنّة مطّردة !
أبادوهم قتلاً وسمّاً ومثلةً * كأنّ رسولَ الله لَيسَ لَهمْ أبُ كأنّ رسولَ الله من حكم شرعهِ * على آله أنْ يقتّلوا أو يصلبوا

279

نام کتاب : أهل البيت ( ع ) في المكتبة العربية نویسنده : السيد عبد العزيز الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست