responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت ( ع ) في المكتبة العربية نویسنده : السيد عبد العزيز الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 267


أهل السُنّة ، ثم نسب إليه كتاباً في صحّة صعود علي ( عليه السلام ) على كتف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكسره الأصنام [1] .



[1] وقصّة صعود علي ( عليه السلام ) على منكب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ما رواه عنه الحفّاظ والمحدّثون وصحّحوه أنّه قال : « انطلقت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليلاً حتى أتينا الكعبة فقال لي : اجلس ، فجلست فصعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على منكبي ، ثم نهضت به ، فلمّا رأى ضعفي تحته قال : اجلس ؛ فجلست فنزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجلس لي فقال : اصعد إلى منكبي ؛ ثم صعدت عليه ، ثم نهض بي حتى أنّه ليخيّل إليَّ أنّي لو شئت نلت أُفق السماء . وصعدت على البيت فأتيت صنم قريش - وهو تمثال رجل من صفر أو نحاس - فلم أزل أُعالجه يميناً وشمالاً وبين يديه وخلفه حتى استمكنت منه » ، قال : « ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : هيه هيه ؛ وأنا أُعالجه فقال لي : اقذفه ؛ فقذفته فتكسّر كما تكسّر القوارير . ثم نزلت فاطلقنا نسعى حتى استترنا بالبيوت خشية أن يعلم بنا أحد ، فلم يُرفع عليها بعدُ » . أخرجه باختلاف يسير ابن أبي شيبة في التاريخ ، وأحمد في المسند 1 / 84 ، وفي طبعة أحمد شاكر 2 / 57 وصحّح إسناده ، وفيه من رواية عبد الله بن أحمد 1 / 51 ، وفي طبعة شاكر 2 / 325 ، والبزّار في مسنده . والنسائي في خصائص علي : 134 رقم 122 من طبعة الكويت ، وأبو يعلى في مسنده 1 / 251 رقم 292 واللفظ له ، والطبري في تهذيب الآثار : 405 و 406 ، والحاكم في المستدرك 2 / 367 و 3 / 5 وصحّحه هو والذهبي ، والخطيب في تاريخ بغداد 13 / 302 ، وفي موضّح أوهام الجمع والتفريق 2 / 432 ، والهيثمي في مجمع الزوائد 6 / 23 ، والسيوطي في جمع الجوامع وفي مسند علي ، والمتّقي في كنز العمّال 13 / 171 عن ابن أبي شيبة وأبي يعلى وأحمد وابن جرير الطبري والحاكم والخطيب . وصعود أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على كتف النبي ( صلى الله عليه وآله ) وكسر الأصنام وتطهير الكعبة منها كان مرّتين ، مرّة قبل الهجرة ، وهي هذه ، ومرّة يوم فتح مكّة ، وذلك مذكور في كتب السير والتواريخ . قال المفجع البصري في قصيدة الأشباه : فارتقى منكب النبي علي * صنوه ما أجلّ ذاك رقيّا فأماط الأوثانّ عن ظاهرِ * الكعبةِ ينفي الأرجاسَ عنها نقيّا ولو أنّ الوصيَّ حاول مسَّ النجمِ * بالكفِّ لم يجده قصيّا وقال الناشئ : فشرّفه خير الأنام بحمله * فبوركَ محمولاً وبورك حاملُهْ فلمّا دحا الأصنامَ أومى بكفّه * فكادتْ تنال الأُفقَ منه أناملُهْ وقال أيضاً : وكسر أصناماً لدى فتح مكّة * فأورث حقداً كلَّ مَن عَبَدَ الوَثَنْ فأبدَتْ له عليا قريش تِراتِها * فأصبح بعدَ المصطفى الطهرِ في مِحَنْ يُعادونه إذْ أخْفَتَ الكُفْرَ سَيْفُهُ * وأضحى به الدينُ الحنيفي قَدْ عُلِنْ وقد حمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً في موقف ثالث ، وذلك يوم غدير خم ، رفعه على رؤوس الأشهاد ، وهم مائة ألف أو يزيدون حتى بان بياض إبطيهما ، فنصبه علماً للأُمّة وإماماً من بعده .

267

نام کتاب : أهل البيت ( ع ) في المكتبة العربية نویسنده : السيد عبد العزيز الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست