نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 94
وقد تقدم نظير هذا الموقف من الذهبي في حديث ( باب العلم ) أيضاً ، ورأيت هناك ما حكاه العلامة الهندي في كنزه عن بعض أعلام أهل السنة من عدم وجود علة قادحة في ذلك إلاّ دعوى الوضع دفعاً لما بالصدر . والعجب من الذهبي كيف يعترف بوثاقة جميع رواة الحديث ومع ذلك يشنُّ عليه حملته هذه من دون أن يستحي من الله ورسوله ، وأعجب منه انه كيف اعتمدنا على أمثال هذا الشخص وأتمناهم على ديننا ؟ ! فبدل أن يفكر الذهبي في مظلومية علي ( عليه السلام ) وأنه كيف وصل إلى درجة يخاف المحدِّثون على أنفسهم من إظهار فضائله ومناقبه حتى عند أهل العلم ، تراه كيف يطرح الحديث الصحيح وراء ظهره . وبدل أن يفكّر في سبب كتمان عبد الرزاق لهذه الفضيلة وعدم نقلها لهؤلاء الخلق الذين رحلوا إليه ، وأنه يمكن أن يكون السبب هو خوفه من الاتهام والرمي بالتشيع من قبل أمثال الذهبي في زمانه - كما فعل الذهبي بعد زمانه بقرون - تراه كيف يتعامل مع كلام النبي الوارد في فضائل أهل بيته صلوات الله عليه وعليهم ؟ ! ولو كان هذا الحديث في فضل معاوية بن أبي سفيان لما حمل الذهبي عليه بهجومه ، بل لأطال في تمجيده وتقديسه ولَسَوَّد صفحات في تقريره وتبريره ، ولو لم يبلغ من الصحة إلى درجة هذا الحديث المطروح من قبله . قال المغربي : ولكنّ الذهبي إذا رأى حديثاً في فضل علي ( عليه السلام ) بادر إلى
94
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 94