نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 341
تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض " ، ثم قال : " ألستم تعلمون أنّي أولى بكم من أنفسكم ؟ " قالوا : بلى ، فقال - آخذاً بيد عليّ - : " من كنت مولاه فعليّ مولاه " ، ثم قال : " اللهمّ وال من والاه وعادِ من عاداه " . وحكيا عن السيّد أبي الحسين يحيى بن الحسن في كتابه أخبار المدينة عن محمّد بن عبد الرحمن بن خلاد عن جابر بن عبد الله قال : أخذ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بيد عليّ والفضل بن العباس في مرض وفاته يعتمد عليهما حتى جلس على المنبر فقال : " أيّها الناس قد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فلا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا إخواناً كما أمركم الله ، ثم أوصيكم بعترتي وأهل بيتي ، ثم أوصيكم بهذا الحي من الأنصار " . وذكر أبو حيّان الأندلسي في البحر أنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال في آخر خطبة خطبها وهو مريض : " أيّها الناس إنّي تارك فيكم الثقلين ، إنّه لن تعمى أبصاركم ولن تضلّ قلوبكم ولن تزلّ أقدامكم ولن تقصر أيديكم : كتاب الله سبب بينكم وبينه طرفه بيده وطرفه بأيديكم ، فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وأحلّوا حلاله وحرّموا حرامه ، ألا وأهل بيتي وعترتي وهو الثقل الآخر ، فلا تسبّوهم فتهلكوا " . وذكر السمهودي والقندوزي : أنّ ابن عقدة أخرج من طريق عروة بن خارجة عن فاطمة الزهراء رضي الله عنها قالت : سمعت أبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مرضه الذي قبض فيه يقول - وقد امتلأت الحجرة من أصحابه - : " أيّها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً وقد قدّمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إنّي
341
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 341