نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 232
فقد كان جعفر بن سليمان ذا حظ وافر أن وجد فيما بين مروياته فضائل الشيخين مما كان سبباً لأن يترحّم عليه ابن عدي وينجيه من تهمة الرفض ، وأما الذي ليس في مروياته من فضائل الخلفاء إلاّ فضائل علي فقد خسر الدنيا والآخرة ، لأن بني قومه طرحوه من ديوانهم بسبب رواياته ، والشيعة لا يقبلونه لأنّه من أهل السنّة . وأخرج أحمد بن حنبل والنسائي وابن أبي حاتم وابن عساكر وابن أبي شيبة والبزّار وابن جرير ومحمد بن سليمان عن بريدة قال : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد ابن الوليد ، فقال : " إذا التقيتم فعلي على الناس وإن افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده " ، قال : فلقينا بني زيد من أهل اليمن ، فاقتتلنا ، فظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية ، فاصطفى عليٌّ امرأة من السبي لنفسه . قال بريدة : فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يخبره بذلك ، فلمّا أتيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دفعت الكتاب فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقلت : يا رسول الله هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ، ففعلت ما أُرسلت به ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا تقع في عليّ ، فإنّه منّي وأنا منه وهو وليُّكم بعدي ، وإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي " . وفي رواية عند أحمد والحاكم وابن عساكر فقال : " يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " قلت : بلى يا رسول الله ، فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " .
232
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 232