نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 226
قال : أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبيّ الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عند الظهر ، فقال : يا رسول الله إنّ بيوتنا قاسية لا نجدُ من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المجلس وإنّ قومنا لمّا رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم ، أظهروا العداوة وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يؤاكلونا ، فشقّ ذلك علينا ، فبينا هم يشكون ذلك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ نزلت هذه الآية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إنَّمَا وَلِيّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) الخ ، ونُودِي بالصلاة صلاة الظهر وخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى المسجد ، فرأى سائلاً ، فقال : " هل أعطاك أحد شيئا ؟ " قال : نعم . قال : " من ؟ " قال : ذاك الرجل القائم ، قال : " على أي حال أعطاك ؟ " قال : وهو راكع ، قال : وذلك عليّ بن أبي طالب ، فكبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عند ذاك وهو يقول : ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَاْلِبُونَ ) . انتهى ( 1 ) . قال الزرندي والجويني : قال الإمام الواحدي ( رضي الله عنه ) : وروي عن علي رضي الله عنه أنَّه قال : أُصول الإسلام ثلاثة ، لا تنفع واحدة منهنّ دون صاحبتها : الصلاة ، الزكاة ، الموالاة ، قال : وهذا ينتزع من قوله تعالى : ( إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ) ( 2 ) . وقد ورد في أنّ هذه الآية نزلت في عليّ ( عليه السلام ) عن ابن عباس بعدّة طرق . وأخرج الكنجي الشافعي في كفاية الطالب عن أنس بن مالك ، وأخرجه الموفّق بن أحمد في مناقبه والجويني في فرائده ، وأورده المتّقي الهندي في كنزه