نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 223
وترك الخلاف عليه . وعن أبي بصير عن أبي جعفر أنّه سئل عن قوله تعالى : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعوا الرَّسُولَ وأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، قلت : إنّ الناس يقولون : فما منعه أن يسمّي عليّاً وأهل بيته في كتابه ؟ فقال أبو جعفر : قولوا لهم : إنّ الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسمِّ ثلاثاً ولا أربعاً حتى كان رسول الله هو الذي يفسّر ذلك ، وأنزل الحجّ فلم ينزل طوفوا سبعاً حتى فسّر لهم رسول الله ، وأنزل ( أطِيعُوا الله وأَطِيعوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ ) فنزلت في عليّ والحسن والحسين ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، إنّي سألت الله أن لا يفرِّق بينهما حتى يردا عليَّ الحوض ، فأعطاني ذلك " ( 1 ) . قال الله تبارك وتعالى : ( إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاْةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ( 2 ) . أخرج الجويني في الفرائد وأورد ابن الصبّاغ في الفصول المهمة وابن الجوزي في التذكرة والزرندي في الدرر وعن الثعلبي في التفسير عن أبي ذرّ الغفاري ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بهاتين وإلاّ صُمَّتا ورأيته بهاتين وإلاّ عميتا ، يقول : " عليّ قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله " ، أما إنّي صلّيت مع رسول الله ذات يوم فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئاً ، وكان عليّ راكعاً ، فأومأ بخنصره إليه وكان يتختّم بها فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره ، فتضرّع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى الله عزّوجل