نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 218
أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم ، وجمعكم دون قريش فقال : " يا بني عبد المطلب إنّه لم يبعث الله نبياً إلاّ جعل له من أهله أخاً ووزيراً ووصياً وخليفةً في أهله ; فمن يقوم منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيّي وخليفتي في أهلي ؟ " ، فلم يقم منكم أحد ، فقال : " يا بني عبد المطلب ! كونوا في الإسلام رؤوساً ولا تكونوا أذناباً ، والله ليقومنّ قائمكم أو ليكوننّ في غيركم ثم لتندمُن " ، فقام عليّ من بينكم ، فبايعه على ما شرط له ودعاه إليه ، أتعلم هذا له من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال : نعم ( 1 ) . فقد اتّضح مما تقدّم من الآثار أنّ الله أمر نبيّه بإنذار عشيرته وأن يختار من بينها وزيره ووصيّه على أمّته وخليفته بعد وفاته ووارث علمه وحكمته وهو في أوائل دعوته . وقد سعى خونة هذه الأمة أن يكتموا هذه الرواية ويخرجوها من مسارها الحقيقي : فمنهم من طرحها ، ومنهم من بدلها ، ومنهم من حذف آخرها ، ومنهم من استعمل المكيدة الشيطانية فساق الحديث إلى أن وصل إلى هذه الفقرة الأخيرة فلم يذكرها واكتفى بقوله : الحديث ، أو بقوله : فذكر الحديث ، من دون أن يتعرض لها ، مع أنّ ما في تلك الفقرة من الرواية هو الهدف لتبليغهم وإنذارهم ! ألا وهو إعلان خلافة من أجابه ووصايته ووزارته . ومع كل ذلك شاءت يد الحكمة أن تحفظ من هؤلاء اللصوص مقداراً وافياً من الآثار من طريق أهل السنة ، وإذا راجعت مؤلّفات الشيعة فسترى في ذلك حشداً كبيراً من الأخبار .
1 - تاريخ دمشق : 42 / 50 ، مختصره : 17 / 311 - 312 .
218
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 218