نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 122
وقد صرح البخاري ومسلم وغيرهما بفرار عمر بن الخطاب يوم حنين ، وهذا شيء معلوم لدى الخاص والعام ( 1 ) . وأما يوم خيبر فقد أخرج ابن عساكر وغيره عن بريدة الأسلمي : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أعطى اللواء عمر بن الخطاب فلقوا أهل خيبر ، فانكشف عمر و أصحابه فرجعوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، يجبنه أصحابه ويجبنهم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لأعطينّ اللواء رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " ، وفي بعض الروايات بزيادة قوله : " كرار غير فرار " ، فلما كان الغد تصادر لها أبو بكر وعمر ، فدعا علياً وهو أرمد فتفل في عينه وأعطاه اللواء . وفي لفظ الطبراني عن ابن عباس : فلما كان من الغد بعث عمر فرجع منهزماً ، يجبن أصحابه ويجبنونه . وأخرج الحاكم عن علي ( عليه السلام ) قال : لما صار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى خيبر ، فلما أتاها بعث عمر وبعث معه الناس إلى مدينتهم - أو قصرهم - فقاتلوهم ، فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه ، فجاءوا يجبِّنونه ويجبِّنهم . وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي . وأخرج الحاكم عن جابر بن عبد الله : أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دفع الراية يوم
1 - صحيح البخاري باب قوله تعالى : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم . . . ) الآية من كتاب المغازي : 3 / 156 ح : 4322 ، صحيح مسلم ، كتاب الجهاد السير ، باب ( 13 ) استحقاق القاتل سلب القتيل : 12 / 301 - 303 ح : 1751 ، دلائل النبوة : 5 / 148 ، البداية والنهاية في غزوة حنين : 4 / 376 .
122
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 122