responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي    جلد : 1  صفحه : 171


تسلك هذه الأُمّة سلوك اليهود والنصارى :
ولكن مع ذلك كله ، إن الحب الذي أدخله سيد قطب في قلبي بالنسبة إلى الجيل الأوّل لم يدعني بلا قلق واضطراب ; فكنت أقول في نفسي : لو لم يستطع خاتم الأنبياء أن يربّي جيلاً مثالياً فمن يستطيع أن يفعل ذلك ؟ !
ولكن عندما قرأت القرآن ووصلت إلى قصة بني إسرائيل وطلبهم من نبيهم الآيات ، ثم إرسال الله تعالى عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ، ثم إغراقه فرعون وجنوده في اليم ونجاته لبني إسرائيل ، ورغم جميع ما رأوه بأعينهم من تلك المعجزات ، لما جاوز الله بهم البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم ، قالوا : يا موسى اجعل لنا إلها مثل آلهتهم ، ولما ذهب نبيهم لميقات ربه شرعوا في عبادة العجل ، ورجع وهم عاكفون عليها ، ثم اختار موسى من بينهم سبعين رجلاً لميقات ربه كي يتوبوا إليه من ذلك العمل الشنيع ، فقالوا - بدل أن يتضرعوا إلى الله - : يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة .
قلت في نفسي : لو كان حال بني إسرائيل وصلحائهم هكذا - وقد أراهم الله تلك المعجزات العجيبة - فَلِمَ لا يمكن أن يكون حال هذه الأمة أيضاً كذلك ؟
وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً

171

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست