نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 93
ع وهو يقول يا معاشر الأنصار أنا محمد رسول الله ألا إني خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي أنا وعلي وحمزة وجعفر فقال قائل هؤلاء معك ركبان يوم القيامة فقال كذلك أنه لن يركب يومئذ إلا أربعة أنا وعلي وفاطمة وصالح فأما أنا فعلى البراق وأما فاطمة ابنتي فعلى العضباء وأما صالح فعلى ناقة الله التي عقرت وأما علي فعلى ناقة من نوق الجنة زمامها من ياقوت عليه حلتان خضراوان فيقف بين الجنة والنار وقد ألجم الناس العرق يومئذ فتهب ريح من قبل العرش فتنشف عنهم عرقهم فيقول الأنبياء والملائكة والصديقون ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل فينادي مناد ما هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولكنه علي بن أبي طالب أخو رسول الله صلوات الله عليهما في الدنيا والآخرة وفي تفسير علي بن إبراهيم صالح قال لهم لهذه الناقة شراب أي تشرب ماءكم يوما وتدر لبنها عليكم يوما فكانت تشرب ماءهم يوما وإذا كان من الغد وقفت وسط قريتهم فلا يبقى في القرية أحد إلا حلب منها حاجته وكان فيهم تسعة من رؤسائهم * ( يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ ) * فعقروا الناقة وقتلوها وقتلوا فصيلها فلما عقروا الناقة قالوا لصالح * ( فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) * قال صالح * ( تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ) * وعلامة هلاككم أنه تصفر وجوهكم غدا وتحمر بعد غد وتسود يوم الثالث فلما كان من الغد نظروا إلى وجوههم قد اصفرت فلما كان اليوم الثاني احمرت مثل الدم فلما كان الثالث اسودت وجوههم فبعث الله عليهم صيحة جبرئيل ( ع ) صاح بهم صيحة تقطعت بها قلوبهم وخرقت منها أسماعهم فماتوا أجمعين في طرفة عين ثم أرسل الله عليهم نارا من السماء فأحرقتهم . قال الحسن بن محبوب حدثني رجل من أصحابنا يقال له سعيد بن زيد في حديث طويل قال فيه وكانت مواشيهم تنفر منها لعظمها فهموا بقتلها قالوا وكانت امرأة جميلة يقال لها صدوب ذات مال وبقر وغنم وكانت أشد الناس عداوة لصالح فدعت رجلا من ثمود يقال له مصدع وجعلت له على نفسها على أن يعقر الناقة وامرأة أخرى يقال لها عنيزة دعت قدار بن سالف وكان أحمر أزرق قصيرا وكان ولد زنى ولم يكن لأبيه ولكنه ولد على فراشه قالت أعطيك أي بناتي شئت على أن تعقر الناقة فانطلق قدار ومصدع فاستغويا غواة ثمود فاتبعهما سبعة نفر وأجمعوا على عقر الناقة ولما ولد قدار وكبر وجلس مع أناس يصيبون من الشراب فأرادوا ماء يمزجون به شرابهم وكان ذلك اليوم شرب الناقة فوجدوا الماء قد شربته
93
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 93