نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 81
ثلاث فرق على ذلك فلما كان في العاشرة جاء إليه رجل من أصحابه فقال يا نبي الله فعلت بنا ما وعدت أو لم تفعل فأنت صادق نبي مرسل لا نشك فيك ولو فعلت ذلك بنا قال فعند ذلك من قولهم أهلكهم الله لقول نوح وأدخل الخاص معه السفينة فنجاهم الله تعالى ونجى نوحا معهم بعد ما صفوا وذهب الكدر منهم كتاب القصص لمحمد بن جرير الطبري أن الله تعالى أكرم نوحا بطاعته وكان طوله ثلاثمائة وستين ذراعا بذراع زمانه وكان لباسه الصوف ولباس إدريس قبله الشعر وكان يسكن الجبال ويأكل من نبات الأرض وفي حديث آخر أنه كان نجارا فجاءه جبرئيل ( ع ) بالرسالة وقد بلغ عمره أربعمائة سنة وستين سنة فقال له ما بالك معتزلا قال لأن قومي لا يعرفون الله فاعتزلت عنهم فقال جبرئيل ( ع ) فجاهدهم فقال نوح ( ع ) لا طاقة لي بهم ولو عرفوني لقتلوني فقال له فإن أعطيت القوة كنت تجاهدهم قال وا شوقاه إلى ذلك فقال له نوح من أنت فصاح جبرئيل ( ع ) صيحة واحدة فأجابته الملائكة بالتلبية ورجت الأرض وقالت لبيك لبيك يا رسول رب العالمين فبقي نوح مرعوبا فقال له جبرئيل ( ع ) أنا صاحب أبويك آدم وإدريس والرحمن يقرئك السلام وقد أتيتك بالبشارة وهذا ثوب الصبر وثوب اليقين وثوب النصرة وثوب الرسالة والنبوة وآمرك أن تتزوج بعمارة بنت ضمران بن أخنوخ فإنها أول من تؤمن بك فمضى نوح ( ع ) يوم عاشوراء إلى قومه وفي يده عصا بيضاء وكانت العصا تخبره بما يكن به قومه وكان رؤساؤهم سبعين ألف جبار عند أصنامهم في يوم عيدهم فنادى لا إله إلا الله فارتجت الأصنام وخمدت النيران وأخذهم الخوف وقال الجبارون من هذا فقال نوح أنا عبد الله وابن عبديه بعثني إليكم رسولا فسمعت عمورة كلام نوح فآمنت به فعاتبها أبوها أيؤثر فيك قول نوح في يوم واحد وأخاف أن يعرف الملك بك فيقتلك فقالت عمورة يا أبت أين عقلك وحلمك نوح رجل وحيد ضعيف يصيح فيكم تلك الصيحة فيجري عليكم ما يجري فتوعدها فلم ينفع فأشاروا عليه بحبسها ومنعها الطعام فحبسها فبقيت في الحبس سنة وهم يسمعون كلامها فأخرجها بعد سنة وقد صار عليها نور عظيم وهي في أحسن حال فتعجبوا من حياتها بغير طعام فسألوها فقالت إنها استغاثت برب نوح وإن نوحا ( ع ) كان يحضر عندها بما تحتاج إليه ثم ذكر تزويجه بها وأنها ولدت له سام بن نوح وذكروا
81
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 81