نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 78
ضحى النهار للدعاء فهبط إليه وفد من السماء السادسة فسلموا عليه وسألوه مثل ما سأله الوفد الأول فأجابهم مثل ما أجاب أولئك ثم عاد وقومه بالدعاء حتى انقضت ثلاثمائة سنة تتمة تسعمائة سنة فصارت إليه الشيعة وشكوا ما ينالهم من العامة والطواغيت وسألوه الدعاء بالفرج فأجابهم إلى ذلك وصلى ودعا فهبط جبرئيل ( ع ) فقال إن الله تبارك وتعالى قد أجاب دعوتك فقل للشيعة يأكلوا التمر ويغرسوا النوى ويراعوه حتى يثمر فإذا أثمر فرجت عنهم فعرفهم ذلك واستبشروا ففعلوا ذلك وراعوه حتى أثمر ثم سألوه أن ينجز لهم الوعد فسأل الله ذلك فأوحى الله إليه قل لهم كلوا هذا التمر واغرسوا النوى فإذا أثمرت فرجت عنكم فلما ظنوا أن الخلف قد وقع عليهم ارتد عنهم الثلث وبقي الثلثان فأكلوا التمر وغرسوا النوى حتى إذا أثمر أتوا به نوحا فسألوه أن ينجز لهم الوعد فسأل الله عز وجل عن ذلك فأوحى الله إليهم قل لهم كلوا التمر واغرسوا النوى فارتد الثلث الآخر وبقي الثلث فأكلوا التمر وغرسوا النوى فلما أثمر أتوا به نوحا ( ع ) فأخبروه وقالوا لم يبق منا إلا القليل ونحن نتخوف على أنفسنا بتأخر الفرج أن نهلك فصلى نوح ( ع ) فقال يا رب لم يبق من أصحابي إلا هذه العصابة وإني أخاف عليهم الهلاك إن تأخر الفرج فأوحى الله عز وجل إليه قد أجبت دعوتك ف * ( اصْنَعِ الْفُلْكَ ، ) * فكان بين إجابة الدعاء والطوفان خمسون سنة أقول ورد في سبب التأخير تصفية المؤمنين من الكفار والمنافقين الذين يظهرون الإيمان ويسرون الكفر الخرائج عن النبي ( ص ) أنه قال : لما أراد الله أن يهلك قوم نوح أوحى الله إليه أن شق ألواح الساج فلما شقها لم يدر ما يصنع بها فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت به مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار فسمر المسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير فضرب بيده إلى مسمار فأشرق بيده وأضاء كما يضيء الكوكب الدري في أفق السماء فتحير نوح فأنطق الله المسمار بلسان طلق ذلق فقال أنا على اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله فهبط جبرئيل ( ع ) فقال له يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله فقال هذا باسم سيد الأنبياء محمد بن عبد الله اسمره على أولها على جانب السفينة الأيمن ثم ضرب بيده إلى مسمار ثان فأشرق وأنار فقال هذا مسمار أخيه وابن عمه سيد الأوصياء علي بن أبي طالب فاسمره على جانب السفينة الأيسر في أولها ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار فقال :
78
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 78