نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 76
* ( صالِحٍ ) * نفاه عن أبيه فقال عليه السّلام كلا لقد كان ابنه ولكن لما عصى الله عز وجل نفاه عن أبيه أقول هاهنا قراءتان في المتواتر فالأكثر على الفعل الماضي وما بعده منصوب على المفعولية يعني أن أعماله غير صالحة وقراءة الكسائي ويعقوب وسهل على المصدرية وما بعده صفة له وأولوه على أنه تولد من الخيانة وحينئذ فقوله ( ع ) كلا يجوز أن يكون ردا للتأويل لا للقراءة يعني أن تأويلهم باطل لأن نفيه عنه باعتبار الدين والعمل ويجوز أن يكون نفيا للقراءة يعني أنها قراءة باطلة لم ينزل بها جبرئيل ( ع ) . وفيه تأييد لما حررناه في مواضع من كتبنا من القدح في تواتر القراءات السبع وأنها إن ثبت تواترها فإنما هو عن القراء السبعة لا عن صاحب الوحي ( ص ) وذلك أن القراء في كثير من الموارد إذا ذكروا قراءة يقولون قرأ فلان كذا فيجعلون قراءة القرآن تسمية لقراءتهم ( ص ) وقد فصلنا الكلام في هذا المقام في شرحنا على تهذيب الحديث بما لا مزيد عليه وفيه عنه ( ع ) قال : سأل الشامي أمير المؤمنين ( ع ) فقال ما بال الماعز مرفوعة الذنب بادية الحياء والعورة فقال لأن الماعز عصت نوحا ( ع ) لما أدخلها السفينة فدفعها فكسر ذنبها والنعجة مستورة الحياء والعورة لأن النعجة بادرت بالدخول إلى السفينة فمسح نوح ( ع ) يده على حيائها وذنبها فاستوت الألية علل الشرائع عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن النجف كان جبلا وهو الذي قال ابن نوح * ( سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ ) * ولم يكن على وجه الأرض جبل أعظم منه فأوحى الله عز وجل إليه يا جبل أيعتصم بك مني فتقطع قطعا قطعا إلى بلاد الشام وصار رمادا دقيقا وصار بعد ذلك بحرا عظيما وكان يسمى ذلك البحر ببحر ني ثم جف بعد ذلك وقيل ني جف فسمي نجف ثم صار بعد ذلك يسمونه نجف لأنه كان أخف على ألسنتهم وفيه أنه لما ركب نوح ( ع ) في السفينة ألقى الله عز وجل السكينة على ما فيها من الدواب والطير والوحش فلم يكن شيء فيها يضر شيئا كانت الشاة تحتك بالذئب والبقرة تحتك بالأسد وأذهب الله حمة كل ذي حمة فلم يزالوا كذلك في السفينة حتى خرجوا منها وكان الفأر قد كثر في السفينة والعذرة فأوحى الله عز وجل إلى نوح ( ع ) أن يمسح الأسد فمسحه فعطس فخرج من منخريه هران ذكر
76
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 76