responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 68


فتحول نوح ثم قال عليه السّلام يا ملك الموت فكأن ما مر بي من الدنيا مثل تحولي من الشمس إلى الظل فامض لما أمرت به قال فقبض روحه ص علل الشرائع سأل الشامي أمير المؤمنين ( ع ) عن اسم نوح ما كان فقال اسمه السكن وإنما سمي نوحا لأنه ناح على قومه * ( أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً ) * وفيه عن الصادق ( ع ) كان اسم نوح عبد الغفار وإنما سمي نوحا لأنه كان ينوح على نفسه وفيه عنه ( ع ) كان اسم نوح ( ع ) عبد الملك وإنما سمي نوحا لأنه بكى خمسمائة سنة وعنه ( ع ) اسم نوح عبد الأعلى قال الصدوق رحمه الله تعالى الأخبار في اسم نوح ( ع ) كلها متفقة غير مختلفة تثبت له التسمية بالعبودية وهو عبد الغفار والملك والأعلى قصص الأنبياء عن الصدوق بإسناده إلى وهب قال : إن نوحا لبث في قومه * ( أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً ) * يدعوهم إلى الله تعالى فلا يزدادون إلا طغيانا ومضى ثلاثة قرون من قومه وكان الرجل منهم يأتي بابنه وهو صغير فيوقفه على رأس نوح ( ع ) فيقول يا بني إن بقيت بعدي فلا تطيعن هذا المجنون وفيه عن علي بن محمد العسكري ( ع ) أنه جاء إبليس إلى نوح فقال إن لك عندي يدا عظيمة فانتصحني فإني لا أخونك فتألم نوح بكلامه ومسألته فأوحى الله إليه أن كلمه وسلمه فإني سأنطقه بحجة عليك فقال نوح ( ص ) تكلم فقال إبليس إذا وجدنا ابن آدم شحيحا أو حريصا أو حسودا أو جبارا أو عجولا تلقفناه تلقف الكرة فإن اجتمعت لنا هذه الأخلاق سميناه شيطانا فقال نوح ما اليد العظيمة التي صفت قال إنك دعوت الله على أهل الأرض فألحقتهم في ساعة بالنار فصرت فارغا ولو لا دعوتك لشغلت بهم دهرا طويلا : إكمال الدين بإسناده إلى أبي عبد الله ( ع ) قال : عاش نوح ( ع ) بعد النزول من السفينة خمسين سنة ثم أتاه جبرئيل ( ع ) فقال يا نوح إنه قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك فانظر الاسم الأكبر وميراث العلم فادفعها إلى ابنك سام فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي ويكون نجاة فيما بين قبض النبي وبعث النبي الآخر فدفع ( ع ) آثار علم النبوة إلى ابنه سام فأما حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به وبشرهم نوح بهودا وظهرت الجبرية في ولد حام ويافث واستخفى ولد سام بما عندهم من العلم وجرت على سام بعد نوح الدولة لحام ويافث

68

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست