نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 476
الفرق وصار الناس في حيرة وظلمة وأديان مختلفة . وعند ذلك استخلص الله تعالى لنبوته ورسالته محمدا ( ص ) . ( إكمال الدين ) عن مكي بن أحمد قال سمعت إسحاق الطوسي يقول وقد مضى عليه سبع وتسعون سنة على باب يحيى بن منصور قال : رأيت سربابك ملك الهند في بلد تسمى صرح فسألناه كم أتى عليك من السنين قال تسعمائة وخمس وعشرين سنة وهو مسلم فزعم أن النبي ( ص ) أنفذ إليه عشرة من أصحابه منهم حذيفة بن اليمان وعمرو بن العاص وأسامة بن زيد وأبو موسى الأشعري وغيرهم يدعونه إلى الإسلام فأسلم وقبل كتاب النبي ( ص ) فقلت له كيف تصلي مع هذا الضعف فقال قال الله عز وجل * ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِياماً وقُعُوداً وعَلى جُنُوبِهِمْ ) * . فقلت له ما طعامك قال أكل ماء اللحم والكراث وسألته هل يخرج منك شيء قال في كل أسبوع مرة شيء يسير وسألته عن أسنانه فقال أبدلتها عشرين مرة ورأيت في إصطبله شيئا من الدواب أكبر من الفيل يقال له زندة قيل فقلت له ما تصنع بهذا قال يحمل ثياب الخدم إلى القصور ومملكته مسيرة أربع سنين في مثلها ومدينته خمسون فرسخا في مثلها وعلى كل باب منها عسكر مائة ألف إذا وقع في أحد الأبواب حدث خرجت تلك الفرقة إلى الحرب لا تستعين بغيرها وهو في وسط المدينة وسمعته يقول دخلت المغرب فبلغت إلى رمل عالج وصرت إلى قوم موسى فرأيت سطوح بيوتهم مستوية ويبدر الطعام خارج القرية يأخذون منه القوت والباقي يتركونه هناك وقبورهم في دورهم ليس فيهم شيخ ولا شيخة ولا يعتلون إلى أن يموتوا ولهم أسواق إذا أراد الإنسان شراء شيء منهم صار إلى السوق فوزن لنفسه وأخذ ما يصيبه وصاحبه غير حاضر وإذا أرادوا الصلاة حشروا فصلوا وانصرفوا لا يكون بينهم خصومة ولا كلام يكره إلا بذكر الله عز وجل والصلاة وذكر الموت . وعن أبي عبد الله ( ع ) أن تبع الملك أتى بيت الله وكساه وأطعم الطعام ثلاثين يوما كل يوم مائة جزور حتى حملت الجفان إلى السباع في رؤس الجبال ونثرت الأغلال في الأودية للوحوش ثم انصرف من مكة إلى المدينة فأنزل بها قوما من أهل اليمن من غسان وهم الأنصار . اللهم انصرنا بنصرك وتفضل علينا بكرمك وارحمنا برحمتك .
476
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 476