نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 473
أخاف من هذا وأومأت بيدها إلى السماء قال فصنعت من هذا شيئا قالت لا وعزته قال فأنت تخافين منه هذا الخوف ولم تصنعي شيئا واستكرهتك استكراها فأنا والله أولى بهذا الخوف وأحق منك فقام ولم يحدث شيئا ورجع إلى أهله وليس له همة إلا التوبة والمراجعة فبينما هو يمشي إذ صادفه راهب يمشي في الطريق فحميت عليهما الشمس فقال الراهب للشاب ادع الله يظلنا بغمامة فقد حميت علينا الشمس فقال الشاب ما أعلم أن لي عند ربي حسنة فأتجاسر على أن أسأله شيئا قال فأدعو أنا وتؤمن أنت قال نعم فأقبل الراهب يدعو والشاب يؤمن فما كان بأسرع من أن أظلتهما غمامة فمشيا تحتها مليا من النهار ثم انفرقت الجادة جادتين فأخذ الشاب في واحدة وأخذ الراهب في واحدة فإذا السحاب مع الشاب فقال الراهب أنت خير مني لك استجيب ولم يستجب لي فخبرني ما قصتك فأخبره بخبر المرأة فقال غفر الله لك ما مضى حيث دخلك الخوف فانظر كيف تكون فيما يستقبل وعن الرضا ( ع ) أن الرجل كان إذا تعبد في بني إسرائيل لم يعد عابدا حتى يصمت قبل ذلك عشر سنين وفي الكافي عن ابن عمارة قال روينا : أن عابد بني إسرائيل كان إذا بلغ الغاية في العبادة صار مشاء في حوائج الناس عانيا بما يصلحهم إكمال الدين بإسناده إلى ابن أبي رافع عن أبيه قال قال رسول الله ( ص ) إن جبرئيل ( ع ) نزل علي بكتاب فيه خبر الملوك ملوك الأرض قبلي وخبر من بعث قبلي من الأنبياء والرسل وهو حديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة قال لما ملك الأشيخ بن أشكان وكان يسمى الكيس وملك مائتين وستا وستين سنة ففي سنة إحدى وخمسين من ملكه بعث الله عيسى بن مريم ( ع ) واستودعه النور والعلم وبعثه إلى بيت المقدس إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى الإيمان بالله فأبى أكثرهم إلا طغيانا وكفرا فلما لم يؤمنوا به دعا ربه وعزم عليه فمسخ منهم شياطين ليريهم آياته فلم يزدهم إلا طغيانا وكفرا فأتى بيت المقدس يدعوهم إلى الله ثلاثا وثلاثين سنة حتى طلبته اليهود وادعت أنها عذبته ودفنته في الأرض حيا وادعى بعضهم أنهم قتلوه وصلبوه وكذبوا وإنما * ( شُبِّه لَهُمْ ) * ولما أراد أن يرفعه إليه أوحى إليه أن يستودع نور الله وحكمته
473
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 473