نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 445
فلما نظر إليهم فإذا هم نيام فقال الملك لو أردت أن أعاقبهم بشيء لما عاقبتهم بأكثر مما عاقبوا أنفسهم ولكن ائتوني بالبناءين فسد باب الكهف بالكلس والحجارة وقال لأصحابه قولوا لهم يقولوا لإلههم في السماء لينجيهم وأن يخرجهم من هذا الموضع قال علي ( ع ) يا أخا اليهود فمكثوا ثلاثمائة وتسع سنين فلما أن أراد الله أن يحييهم أمر إسرافيل أن ينفخ فيهم الروح فنفخ فقاموا من رقدتهم فلما بزغت الشمس قال بعضهم قد غفلنا في هذه الليلة عن عبادة إله السماء فقاموا فإذا العين قد غارت وإذا الأشجار قد يبست فقال بعضهم لبعض إن أمرنا لعجيب مثل تلك العين الغزيرة قد غارت والأشجار قد يبست في ليلة واحدة ومسهم الجوع فقالوا * ( فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِه إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْه ولْيَتَلَطَّفْ ولا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً ) * قال تمليخا لا يذهب في حوائجكم غيري ولكن ادفع أيها الراعي ثيابك إلي فدفع الراعي ثيابه ومضى نحو المدينة فجعل يرى مواضع لا يعرفها وطريقا هو ينكرها حتى أتى باب المدينة وإذا علم أخضر مكتوب عليه لا إله إلا الله عيسى رسول الله فجعل ينظر إلى العلم وجعل يمسح به عينيه ويقول أراني نائم ثم دخل السوق فأتى رجلا خبازا فقال أيها الخباز ما اسم مدينتكم هذه قال أقسوس قال وما اسم ملككم قال عبد الرحمن قال ادفع لي بهذه الورق طعاما فجعل الخباز يتعجب من ثقل الدراهم ومن كبرها فقال اليهودي يا علي ما كان وزن كل درهم منها قال وزن عشرة دراهم وثلثي درهم فقال الخباز يا هذا أنت أصبت كنزا فقال تمليخا ما هذا إلا ثمن تمر بعتها منذ ثلاث وخرجت من هذه المدينة وتركت الناس يعبدون دقيوس الملك قال فأخذ الخباز بيد تمليخا وأدخله على الملك فقال ما شأن هذا الفتى قال الخباز هذا رجل أصاب كنزا فقال الملك يا فتى لا تخف فإن نبينا عيسى ( ع ) أمرنا أن لا نأخذ من الكنز إلا خمسها فأعط خمسها وامض سالما فقال تمليخا انظر أيها الملك في أمري ما أصبت كنزا أنا رجل من أهل هذه المدينة فقال الملك أنت من أهلها قال نعم قال فهل تعرف بها أحدا قال :
445
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 445