responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 424


أتباع بختنصر ونفير من ينفر مع الرجل من قومه * ( فَإِذا جاءَ وَعْدُ ) * عقوبة * ( الآخِرَةِ ) * بعثناهم ليجعلوا وجوههم بادية آثارا لمساءة فيها * ( ولِيُتَبِّرُوا ) * أي ليهلكوا * ( ما عَلَوْا ) * أي ما غلبوه واستولوا عليه أو مدة علوهم .
وذلك بأن سلط الله عليهم الفرس مرة أخرى فغزاهم ملك بابل ودخل صاحب الجيش مذبح قرابينهم فوجد فيه دما يغلي فسألهم عنه فقالوا دم قربان لم يقبل منا فقال ما صدقتوني فقتل عليه ألوفا منهم فلم يسكن الدم ثم قال إن لم تصدقوني ما تركت منكم أحدا فقالوا إنه دم يحيى فقال لمثل هذا ينتقم منكم ربكم روي أن بختنصر ملك بابل وكان من جنس نمرود وكان لزنية لا أب له فظهر على بيت المقدس وخرب المسجد وأحرق التوراة وألقى الجيف في المسجد وقتل على دم يحيى ( ع ) سبعين ألفا وسبى ذراريهم وأغار عليهم وأخرج أموالهم وسبى سبعين ألفا وذهب بهم إلى بابل وبقوا في مدة مائة سنة تستعبدهم المجوس . ثم تفضل الله عليهم بالرحمة فأمر ملكا من ملوك فارس عارفا بالله سبحانه فردهم إلى بيت المقدس فأقامهم به مائة سنة على الطريقة المستقيمة . ثم عادوا إلى الفساد والمعاصي فجاءهم ملك من ملوك الروم اسمه أنطياخوس فخرب بيت المقدس وسبى أهله تفسير علي بن إبراهيم عن أبي عبد الله ( ع ) قال : لما عملت بنو إسرائيل بالمعاصي وعتوا عن أمر ربهم أراد الله أن يسلط عليهم من يذلهم ويقتلهم فأوحى الله إلى أرميا يا أرميا ما بلد انتخبته من بين البلدان وغرست فيه من كرائم الشجر فأخلف فأنبت خرنوبا فأخبر أرميا أحبار بني إسرائيل فقالوا له راجع ربك ليخبرنا ما معنى هذا المثل فصام أرميا سبعا فأوحى الله إليه يا أرميا أما البلد فبيت المقدس وأما ما نبتت فيه فبنو إسرائيل الذين أسكنتهم فيها فعملوا المعاصي وغيروا ديني وبدلوا نعمتي كفرا فبي حلفت لأمتحنهم بفتنة يظل الحكيم فيها حيران ولأسلطن عليهم شر عبادي ولادة وشرهم طعاما فليتسلطن عليهم فيقتل مقاتليهم ويسبي حريمهم ويخرب بيتهم الذي يغترون به ويلقي حجرهم الذي يفتخرون به على الناس في المزابل مائة سنة فأخبر أرميا أحبار بني إسرائيل فقالوا راجع ربك فقل له ما ذنب الفقراء والمساكين والضعفاء فصام أرميا سبعا ثم أكل أكلة فلم يوح إليه شيء ثم صام سبعا وأكل أكلة فلم يوح إليه شيء ثم صام سبعا فأوحى الله إليه يا أرميا لتكفن عن

424

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست