نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 421
فاستجاب الله دعوته فمسخهم قردة وخنازير . وبلغ خبرهم يهوذا وهو رأس اليهود فخاف أن يدعو عليه فجمع اليهود واتفقوا على قتله فبعث الله جبرئيل ( ع ) يمنعه منهم . فاجتمع اليهود حول عيسى ( ع ) فجعلوا يسألونه فيقول لهم يا معشر اليهود إن الله تعالى يبغضكم فثاروا عليه ليقتلوه فأدخله جبرئيل ( ع ) خوخة البيت الداخل لها روزنة في سقفها فرفعه جبرئيل ( ع ) إلى السماء فبعث يهوذا رأس اليهود رجلا من أصحابه اسمه طيطانوس ليدخل عليه الخوخة ليقتله فدخل فلم يره فأبطأ عليهم فظنوا أنه يقاتل في الخوخة فألقي عليه شبه عيسى ( ع ) فلما خرج على أصحابه قتلوه وصلبوه . وقيل ألقي عليه شبه وجه عيسى ولم يقل عليه شبه جسده . فقال بعض القوم إن الوجه وجه عيسى والجسد جسد طيطانوس . وقال بعضهم إن كان هذا عيسى ( ع ) فأين طيطانوس فاشتبه الأمر عليهم وأما قوله * ( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ورافِعُكَ إِلَيَّ ) * فذكر المفسرون فيه أقوالا منها أني قابضك إلى ورافعك إلى السماء من غير وفاة بموت ومعنى * ( مُتَوَفِّيكَ ) * أني رافعك إلي وافيا لم ينالوا منك شيئا من قولهم توفيت منك كذا وكذا أي تسلمته . ومنها * ( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ) * وفاة نوم * ( ورافِعُكَ إِلَيَّ ) * في النوم من قوله * ( وهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ ) * ومنها ما قاله ابن عباس من أن المراد * ( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ) * وفاة موت كما تقدم به الحديث ، وقال ابن عباس : إنه توفاه أي أماته ثلاث ساعات ، وأما النحويون فيقولون هو على التقديم والتأخير أي رافعك ومتوفيك لأن الواو لا توجب الترتيب ويدل عليه ما روي عن النبي ( ص ) قال : عيسى ( ع ) لم يمت وإنه راجع إليكم قبل يوم القيامة . فيكون تقديره : ( إني قابضك ) بالموت بعد نزولك من السماء . ( الإحتجاج ) سأل نافع مولى ابن عمر أبا جعفر ( ع ) كم بين عيسى ومحمد ( ص ) من سنة قال أجيبك بقولك أم بقولي قال أجبني بالقولين قال أما بقولي فخمسمائة سنة وأما قولك فستمائة سنة .
421
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 421