نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 417
بل للموت تبنون الدار وللخراب تبنون وتعمرون وللوارث تمهدون وبحق أقول لكم إن موسى ( ع ) كان يأمركم أن لا تحلفوا بالله كاذبين وأنا أقول لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين ولكن قولوا وأنعم الله يا بني إسرائيل عليكم بالبقل البري وخبز الشعير وإياكم وخبز البر فإني أخاف أن لا تقوموا بشكره علل الشرائع عن أمير المؤمنين ( ع ) أن النبي ( ص ) قال : مر أخي عيسى بن مريم ( ع ) بمدينة وفيها رجل وامرأة صالحين فقال وما شأنكما قال يا نبي الله إن هذه امرأتي وليس بها بأس فهي صالحة ولكني أحب فراقها قال فما شأنها قال هي خلقة الوجه من غير كبر قال لها إذا أكلت فإياك أن تشبعي لأن الطعام إذا تكاثر على الصدر فزاد في القدر ذهب بماء الوجه ففعلت ذلك فعاد وجهها طريا وقال عليه السّلام مر أخي عيسى ( ع ) بمدينة وإذا في ثمارها الدودة فشكوا إليه ما بهم فقال دواء هذا معكم وليس تعلمون أنتم قوم إذا غرستم الأشجار صببتم التراب ثم صببتم الماء وليس هكذا يجب بل ينبغي أن تصبوا الماء في أصول الشجرة ثم تصبوا التراب لكيلا يقع فيه الدود فاستأنفوا كما وصف فذهب ذلك عنهم وقال عليه السّلام مر أخي عيسى ( ع ) بمدينة فإذا وجوههم صفر وعيونهم زرق فصاحوا إليه وشكوا ما بهم من العلل فقال دواؤه معكم أنتم إذا أكلتم اللحم طبختموه غير مغسول وليس يخرج شيء من الدنيا إلا بجنابة فغسلوا بعد ذلك لحومهم فذهبت أمراضهم وقال عليه السّلام مر أخي عيسى ( ع ) بمدينة وإذا أهلها أسنانهم منتثرة ووجوههم منتفخة فشكوا إليه فقال أنتم إذا نمتم تطبقون أفواهكم فتغلي الريح في الصدور حتى تبلغ إلى الفم فلا يكون لها مخرج إلى أصول الأسنان فيفسد الوجه فإذا نمتم فافتحوا شفاهكم وصيروه لكم خلقا ففعلوا فذهب عنهم ذلك قصص الراوندي بإسناده إلى أبي عبد الله ( ع ) قال : إن عيسى بن مريم ( ع ) قال إذا داويت المرضى فشفيتهم بإذن الله تعالى وأبرأت الأكمه والأبرص بإذن الله وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن الله وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه فقيل يا روح الله وما الأحمق قال المعجب برأيه ونفسه الذي يرى الفضل كله له لا عليه ويوجب الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها فذلك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته وروي أن عيسى ( ع ) مر مع الحواريين على جيفة فقال الحواريون ما أنتن
417
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 417