responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 336


تفسير علي بن إبراهيم * ( يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَه ) * أي سبحي الله * ( والطَّيْرَ وأَلَنَّا لَه الْحَدِيدَ ) * قال كان داود ( ع ) إذا مر في البراري يقرأ الزبور تسبح الجبال والطير معه والوحوش وألان الله له الحديد مثل الشمع حتى كان يتخذ منه ما أحب .
: قال الصادق ( ع ) اطلبوا الحوائج يوم الثلاثاء فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود ( ع ) .
وقوله * ( أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ ) * قال الدروع و * ( قَدِّرْ فِي السَّرْدِ ) * المسامير التي في الحلقة .
وقال أمين الإسلام الطبرسي في قوله تعالى * ( يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَه ) * أي قلنا للجبال يا جبال سبحي معه قالوا أمر الله الجبال أن تسبح معه إذا سبح فسبحت معه . ويجوز أن يكون سبحانه فعل في الجبال ما يأتي به منها التسبيح معجزا له . وأما الطير فيجوز أن يسبح ويحصل له من التمييز ما سيأتي منه ذلك بأن يزيد في فطنته فيفهم ذلك . وقال بعض المتأخرين يمكن أن يكون تسبيح الجبال كناية عن تسبيح الملائكة الساكنين بها أو بأن خلق الله الصوت فيها أو على القول بأن للجمادات شعور . قال مؤلف الكتاب نعمة الله الموسوي الحسيني أيده الله تعالى إنا ذكرنا في كثير من مؤلفاتنا القول بأن الطيور والحيوانات لها نفوس ناطقة داركة وحكيناه عن كثير من قدماء الحكماء بالبراهين والدلائل والأحاديث المستفيضة بل المتواترة دالة على إدراكها وأن لها من الإدراك والشعور ما تزيد على كثير من الناس وظاهر الآيات شاهد به وكذلك في الأحاديث شهادة ودلالة على أن للجمادات نوعا من الإدراك والشعور تسبح لخالقها وتطيعه بلسان مقالها مثل لسان حالها حتى إن جماعة من محققي المفسرين وأهل الحديث قالوا إن إعجاز النبي ( ص ) كان تسبيح الحصى بيده هو إسماع الحاضرين ذلك التسبيح وإلا فالتسبيح حاصل في الحصى وغيره * ( وإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه ولكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) * . وقد أطلنا الكلام في هذا المقام في كتاب زهر الربيع وفي شرحينا على كتابي التوحيد وعيون الأخبار للصدوق

336

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست