نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 298
فدعاها الملك فسألها عن خبرها فأخبرته فقال لها من دلك على دينك قالت زوجي وولدي فدعاهم الملك وأمرهم بالرجوع عن التوحيد فأبوا عليه فدعا بمرجل من ماء فسخنه وألقاهم فيه وأدخلهم بيتا وهدم عليهم البيت فقال جبرئيل لرسول الله ( ص ) فهذه الرائحة التي تشمها من ذلك البيت الأمالي عن عبد الله بن سليمان قال قرأت في بعض كتب الله عز وجل أن ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله الله عز وجل حجة على عباده ولم يجعله نبيا فمكن الله * ( لَه فِي الأَرْضِ ) * وآتاه * ( مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً ) * فوضعت له عين الحياة وقيل له من شرب منها شربة لم يمت حتى يسمع الصيحة وأنه خرج في طلبها حتى انتهى إلى موضع فيه ثلاثمائة وستون عينا فكان الخضر ( ع ) على مقدمته وكان من أحب الناس إليه فأعطاه حوتا مالحا وأعطى كل واحد من أصحابه حوتا مالحا وقال لهم ليغسل كل رجل منكم حوتة عند كل عين فانطلقوا وانطلق الخضر ( ع ) إلى عين من تلك العيون فلما غمس الحوت في الماء حيي فانساب في الماء فلما رأى الخضر ( ع ) ذلك علم أنه قد ظفر بماء الحياة فرمى بثيابه وسقط في الماء فجعل يرتمس فيه ويشرب منه فرجع كل واحد منهم إلى ذي القرنين ومعه حوتة ورجع الخضر وليس معه الحوت فسأله عن قصته فأخبره فقال له أشربت من ذلك الماء قال نعم قال أنت صاحبها وأنت الذي خلقت لهذه العين فأبشر بطول البقاء في هذه الدنيا مع الغيبة عن الأبصار إلى النفخ في الصور كتاب الخصال المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن جعفر بن أحمد عن ابن فضال عن الرضا ( ع ) قال : إن الخضر ( ع ) شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور وأنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه وأنه ليحضر حيث ذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه وأنه ليحضر المواسم فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته أقول في قوله ( ع ) وأنه ليحضر حيث ذكر دلالة على حضوره في الأمكنة
298
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 298