responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 253


وكان فيهم أربعة شيوخ سابور عارور حطحط مصفا فلما آمن السحرة قال فرعون متجلدا * ( آمَنْتُمْ لَه قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّه لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ) * ف * ( قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ ) * . فقطع أيديهم وأرجلهم وصلبهم وهو أول من فعل ذلك فأصبحوا سحرة كفرة وأمسوا شهداء بررة . ورجع فرعون مغلوبا وأبى إلا الإقامة على الكفر فتابع الله عليه بالآيات وأخذه وقومه إلى أن أهلكهم . ورجع موسى ( ع ) والعصا تتبعه وتبصبص حوله وتلوذ به كما يلوذ الكلب الألوف بصاحبه والناس ينظرون إليها حتى دخل موسى عسكر بني إسرائيل وأخذ برأسها فإذا هي عصا كما كانت . واعتزل موسى ( ع ) في مدينته ولحق بقومه وعسكروا مجتمعين إلى أن صاروا ظاهرين .
قال الثعلبي : فلما خاف فرعون على قومه أن يؤمنوا بموسى ( ع ) عزم على بناء صرح يقوي به سلطانه فقال * ( يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً ) * الآية . فجمع العمال والفعلة حتى اجتمع له خمسون ألف بناء سوى الأتباع والأجراء ممن يطبخ الآجر والجص وينجر الخشب والأبواب ويضرب المسامير فلم يزل يبني ذلك الصرح إلى أن فرغ منه في سبعة سنين وارتفع ارتفاعا لم يبلغه بنيان أحد من الخلق منذ خلق الله السماوات والأرض . فبعث الله عز وجل جبرئيل ( ع ) فضرب بجناحه الصرح فقطعه ثلاث قطع وقعت قطعة منها في البحر وأخرى في الهند وأخرى في المغرب . وقال الضحاك بعثه الله وقت الغروب فقذف به على عسكر فرعون فقتل منهم ألف ألف رجل ولم يبق أحد عمل فيه شيئا إلا أصابه موت أو حريق أو عاهة . ثم إن فرعون بعد ذلك عزم على قتال موسى ( ع ) فلما لم يؤمن أوحى الله تعالى إلى موسى أن اجمع بني إسرائيل كل أربعة أهل أبيات في بيت ثم اذبحوا أولاد

253

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست