نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 187
فيكون كلهم فيه شركاء وفي بركته شرعا سواء فكان قبره في النيل إلى أن حمله موسى ( ع ) حين خرج من مصر خاتمة في تأويل قوله تعالى * ( ولَقَدْ هَمَّتْ بِه وهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّه ) * فقد اختلف فيه علماء الإسلام ونسب بعضهم نبي الله الصديق إلى الفاحشة التي نزهوا أنفسهم عنها . فقال فخر الدين الرازي اعلم أن هذه الآية من المهمات التي يجب الاعتناء بالبحث عنها وفي هذه الآية مسائل المسألة الأولى في أنه ( ع ) هل صدر عنه ذنب أم لا وفي المسألة قولان أحدهما أنه ( ع ) هم بالفاحشة . قال الواحدي في كتاب البسيط قال المفسرون والموثوق بعلمهم المرجوع إلى روايتهم هم يوسف أيضا بهذه المرأة هما صحيحا وجلس منها مجلس الرجل من المرأة فلما رأى البرهان من ربه زالت كل شهوة عنه . : قال أبو جعفر الباقر ( ع ) بإسناده عن علي ( ع ) أنه قال : طمعت فيه وطمع فيها وكان طمعه فيها أنه هم أن يحل التكة وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : حل الهميان وجلس منها مجلس الخائن . وعنه أيضا أنها استقلت له وقعد لها بين رجليها ينزع ثيابه . ثم إن الواحدي طول في كلمات عديمة الفائدة في هذا الباب وما ذكر آية يحتج بها أو حديثا صحيحا يعول عليه في تصحيح هذه المقالة ولما أمعن في الكلمات العارية عن الفائدة . : روي أن يوسف لما قال * ( ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْه بِالْغَيْبِ ) * قال له جبرئيل ( ع ) ولا حين هممت يا يوسف فقال يوسف عند ذلك * ( وما أُبَرِّئُ نَفْسِي ) * ثم قال والذين أثبتوا هذا العمل ليوسف كانوا أعرف بحقوق الأنبياء وارتفاع منازلهم عند الله من الذين نفوا الهم عنه فهذا خلاصة كلامه في هذا الباب . القول الثاني أن يوسف ( ص ) كان بريئا من العمل الباطل والهم المحرم وهذا قول المحققين من المفسرين والمتكلمين وبه نقول وعنه نذب .
187
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 187