نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 175
والمصبح والضروج وذو القرع والضياء والنور في أفق السماء ساجدة له فلما قصها يوسف على يعقوب ( ع ) قال يعقوب هذا أمر متشتت يجمعه الله بعد فقال اليهودي والله إن هذه لأسماؤها وعن أبي عبد الله ( ع ) قال : البكاؤن خمسة آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد ( ص ) وعلي بن الحسين ( ع ) فأما آدم فبكى على الجنة حتى صار خداه أمثال الأودية وأما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره وأما يوسف فبكى على يعقوب حتى تأذى به أهل السجن فقالوا له إما أن تبكي بالليل وتسكت بالنهار وإما أن تبكي بالنهار وتسكت بالليل فصالحهم على واحدة منهما وأما فاطمة ( ع ) فبكت على رسول الله ( ص ) حتى تأذى به أهل المدينة فقالوا لها قد آذيتينا بكثرة بكائك فكانت تخرج إلى مقابر الشهداء فتبكي حتى تقضي حاجتها ثم تنصرف وأما علي بن الحسين ( ع ) فبكى على الحسين عشرين سنة أو أربعين سنة ما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له جعلت فداك إني أخاف أن * ( تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ ) * قال * ( إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وحُزْنِي إِلَى الله وأَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ ) * إني ما ذكرت مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة علل الشرائع عن أبي عبد الله ( ع ) قال : كان يعقوب وعيص توأمين فولد عيص ثم يعقوب فسمي يعقوب لأنه خرج بعقب أخيه عيص ويعقوب هو إسرائيل الله ومعناه هو عبد الله لأن إسرا هو عبد وئيل هو الله وفي خبر آخر أن إسرا هو القوة وئيل هو الله يعني قوة الله وعن كعب الأحبار في حديث طويل إنما سمي إسرائيل لأن يعقوب كان يخدم بيت المقدس وكان أول من يدخل وآخر من يخرج وكان يسرج القناديل وإذا كان بالغداة رآها مطفأة فبات ليلة في بيت المقدس وإذا بجني يطفئها فأسره إلى سارية في المسجد فلما أصبحا رأوا أسيرا وكان اسم الجني ئيل فسمي إسرائيل لذلك
175
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 175