نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 159
وأمهم إليا ابنة خالة يعقوب ، ثم توفت إليا فتزوج يعقوب أختها راحيل فولدت له يوسف وبنيامين وولد له من السرية بجماع أو مطلق لهم الشيء من سريتين له اسم إحداهما زلفة والأخرى بلهة أربع . . . ويقنالي وأحاد وأشر . وأكثر المفسرين : على أن إخوة يوسف كانوا أنبياء . وقال بعضهم لم يكونوا أنبياء الأنبياء لا تقع منهم القبائح . وعن أبي جعفر ( ع ) : أنهم لم يكونوا أنبياء . وقوله * ( إِنِّي أَخافُ أَنْ يَأْكُلَه الذِّئْبُ ) * . قيل كانت أرضهم مذأبة وكانت السباع ضارية في ذلك الوقت . وقيل إن يعقوب رأى في منامه كأن يوسف قد شد عليه عشرة أذؤب ليقتلوه وإذا ذئب منها يحمي عنه فكأن الأرض انشقت فدخل فيها يوسف ( ع ) فلم يخرج إلا بعد ثلاثة أيام . فمن ثم قال هذا فلقنهم العلة وكانوا لا يدرون . وروي عن النبي ( ص ) قال : لا تلقنوا الكذب فتكذبوا فإن بني يعقوب لم يعلموا أن الذئب يأكل الإنسان حتى لقنهم أبوهم . وقيل كان يوم ألقي في الجب عمره عشر سنين وقيل اثنتا عشرة وقيل سبع وقيل تسع . وجمع بينه وبين أبيه وهو ابن أربعين سنة . ولما ألقوه في غيابة الجب قالوا له انزع قميصك فبكى فقال يا إخوتي تجردوني فسل واحد منهم السكين عليه وقال لئن لم تنزعه لأقتلنك فنزعه فدلوه في الجب وتنحوا عنه فقال عليه السّلام في الجب يا إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب ارحم ضعفي وقلة حيلتي وصغري فنزلت سيارة من أهل مصر فبعثوا رجلا ليستقي لهم الماء من الجب فلما أدلى الدلو على يوسف تشبث بالدلو فجروه فنظروا إلى غلام من أحسن الناس وجها فعدوا إلى صاحبهم فقالوا * ( يا بُشْرى هذا غُلامٌ ) * فنخرجه ونبيعه ونجعله
159
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 159