responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 134


عليهم غضب الله وأراد عذابهم وقضى أن يعوض إبراهيم من عذاب قوم لوط بغلام عليم فيسلي به مصابه بهلاك قوم لوط فبعث الله رسلا إلى إبراهيم يبشرونه بإسماعيل فدخلوا عليه ليلا ففزع وخاف أن يكونوا سراقا فلما رأته الرسل مذعورا قالُوا : سَلاماً ( قالَ سَلامٌ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ) وهو إسماعيل .
قالَ : ( فَما خَطْبُكُمْ بعد البشارة قالوا إنا أرسلنا إلى قوم لوط لننذرهم عذاب رب العالمين فقال إبراهيم للرسل إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّه وأَهْلَه أجمعين ، إِلَّا امْرَأَتَه . . . ) الحديث .
( وروي ) عن الأصبغ قال سمعت عليا ( ع ) يقول ستة في هذه الأمة من أخلاق قوم لوط الجلاهق وهو البندق والخذف ومضغ العلك وإرخاء الإزار في الخلاء وحل الإزار من القباء والقميص .
( وفيه ) عن الباقر ( ع ) في حديث طويل يقول إنه لما انتصف الليل سار لوط ببناته وتولت امرأته مدبرة فانقطعت إلى قومها تسعى بلوط وتخبرهم أن لوط ا قد سار ببناته قال جبرئيل ( ع ) وإني نوديت من تلقاء العرش لما طلع الفجر يا جبرئيل حق القول من الله بحتم عذاب قوم لوط فاقلعها من تحت سبع أرضين ثم عرج بها إلى السماء فأوقفها حتى يأتيك أمر الجبار في قلبها ودع منها آية من منزل لوط عبرة للسيارة فهبطت على أهل القرية فضربت بجناحي الأيمن على ما حوى عليه شرقيها وضربت بجناحي الأيسر على ما حوى عليه غربيها فاقتطعتها من تحت سبع أرضين إلا منزل آل لوط ثم عرجت بها في خوافي جناحي حتى أوقفتها حيث يسمع أهل السماء صياح ديوكها ونباح كلابها فلما طلعت الشمس نوديت من تلقاء العرش يا جبرئيل اقلب القرية على القوم فقلبتها عليهم حتى صار أسفلها أعلاها وأمطر الله * ( عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ) * وكان موضع قريتهم بنواحي الشام وقلبت بلادهم فوقعت فيها بين بحر الشام إلى مصر فصارت تلولا في البحر علي بن إبراهيم في كلام طويل إن إبراهيم ( ع ) لما رمي بنار نمرود وجعلت عليه * ( بَرْداً وسَلاماً ) * خرج من بلاد نمرود إلى البادية فنزل على ممر الطريق إلى اليمن والشام فكان يمر به الناس فيدعوهم إلى الإسلام وقد كان خبره في الدنيا أن الملك ألقاه في النار ولم يحترق وكان إبراهيم كل من مر به يضيفه وكان على سبعة فراسخ

134

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست