نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 117
صحفها الكتاب إنما كان استغفار إبراهيم لأبيه * ( عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاه ) * وإنما قال رب * ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي ولوالدي ) * يعني إسماعيل وإسحاق والحسن والحسين أبناء رسول الله ص غوالي اللئالئ في الحديث أن إبراهيم ( ع ) لقي ملكا فقال له من أنت قال أنا ملك الموت قال تستطيع أن تريني الصورة التي تقبض بها روح المؤمن قال نعم أعرض عني فأعرض عنه فإذا هو شاب حسن الصورة حسن الثياب حسن الشمائل طيب الرائحة فقال يا ملك الموت لو لم يلق المؤمن إلا حسن صورتك لكان حسبه ثم قال هل تستطيع أن تريني الصورة التي تقبض بها روح الفاجر فقال لا تطيق فقال بلى قال فأعرض عني فأعرض عنه ثم التفت إليه فإذا هو رجل أسود قائم الشعر منتن الرائحة أسود الثياب يخرج من فيه ومن مناخيره النيران والدخان فغشي على إبراهيم ثم أفاق وقد عاد ملك الموت إلى حالته الأولى فقال يا ملك الموت لو لم يلق الفاجر إلا صورتك هذه لكفته علل الشرائع عن علي ( ع ) قال : إن إبراهيم ( ص ) مر ببانقيا وكان ينزل بها فبات بها فأصبح القوم ولم يزلزل بهم فقالوا ما هذا وليس حدث قالوا هاهنا شيخ ومعه غلام له قال فأتوه فقالوا له يا هذا إنه كان يزلزل بنا كل ليلة ولم تزلزل بنا هذه الليلة فبت عندنا فبات فلم يزلزل بهم فقالوا أقم عندنا ونحن نجري عليك ما أحببت قال لا ولكن تبيعوني هذا الظهر ولم يزلزل بكم قالوا فهو لك قال لا آخذه إلا بالشراء قالوا فخذه بما شئت فاشتراه بسبع نعاج وأربع أحمرة فلذلك سمى بانقيا لأن النعاج بالنبطية نقيا فقال له غلامه يا خليل الرحمن ما تصنع بهذا الظهر وليس فيه زرع ولا ضرع فقال له اسكت فإن الله عز وجل يحشر من هذا الظهر سبعين ألف * ( يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسابٍ ) * ، يشفع منهم لكذا وكذا أقول بانقيا على ما في القاموس قرية بالكوفة والمراد هنا ظهر الكوفة هي النجف وفيه أيضا مسندا إلى الصادق ( ع ) قال : أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم ( ع ) أن الأرض قد شكت إلي الحياء من رؤية عورتك فاجعل بينك وبينها حجابا فجعل شيئا هو أكبر من الثياب ومن دون السراويل فلبسه فكان إلى ركبتيه
117
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 117