responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 114


الصالحين فزاره فلما كلمه قال له إن الله تبارك وتعالى خلق في الدنيا عبدا يقال له إبراهيم اتخذه خليلا قال وما علامة ذلك العبد قال يحيي الموتى فوقع لإبراهيم أنه هو فسأله أن يحيي الموتى * ( قالَ أَولَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى ولكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) * على الخلة ويقال إنه أراد أن تكون له في ذلك معجزة كما كانت للرسل وإن إبراهيم سأل ربه أن يحيي له الميت فأمره الله عز وجل إلى أن يميت لأجله الحي سواء بسواء وهو لما أمره بذبح ابنه إسماعيل وإن الله عز وجل أمر إبراهيم بذبح أربعة من الطير طاوس ونسر وديك وبط . فالطاوس يريد به زينة الدنيا والنسر يريد به الأمل الطويل والبط يريد به الحرص والديك يريد به الشهوة يقول الله عز وجل إن أحببت أن تحيي قلبك وتطمئن معي فاخرج عن هذه الأشياء الأربعة فإذا كانت هذه الأشياء في قلب فإنه لا يطمئن معي وسألته كيف قال * ( أَولَمْ تُؤْمِنْ ) * مع علمه بسره وحاله فقال إنه لما قال * ( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى ) * كان ظاهر هذه اللفظة توهم أنه لم يكن بيقين فقرره الله بسؤاله عنه إسقاطا للتهمة عنه وتنزيها له من الشك وفي الكافي عن الحصين بن الحكم قال : كتبت إلى العبد الصالح أخبره أني شاك وقد قال إبراهيم * ( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى ) * وإني أحب أن تريني شيئا فكتب إلي أن إبراهيم كان مؤمنا وأحب أن يزداد إيمانا وأنت شاك والشاك لا خير فيه وعن أبي عبد الله ( ع ) قول الله عز وجل * ( فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ ) * قال أخذ الهدهد والصرد والطاوس والغراب فذبحهن وعزل رؤسهن ودق لحمهن في الهاون مع عظامهن وريشهن حتى اختلطن ثم جزأهن عشرة أجزاء على عشرة جبال ثم وضع عنده حبا وماء ثم جعل مناقيرهن بين أصابعه قال ائتين معي بإذن الله فتطاير بعضها إلى بعض اللحوم والريش والعظام حتى استوت الأبدان كما كانت وجاء كل بدن حتى التزق برقبته التي فيها رأسه والمنقار فخلى إبراهيم عن مناقيرهن فوقعن فشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحب ثم قلن يا نبي الله أحييتنا أحياك الله فقال إبراهيم ( ع ) بل الله * ( يُحْيِي ويُمِيتُ ) * فهذا تفسيره الظاهر وتفسيره في الباطن خذ أربعة ممن يحتمل الكلام فاستودعهم علمك ثم ابعثهم في أطراف الأرضين حججا لك على الناس وإذا أردت أن يأتوك دعوتهم بالاسم الأكبر * ( يَأْتِينَكَ سَعْياً ) * بإذن الله عز وجل قال الصدوق الذي عندي في هذا أنه أمر بالأمرين جميعا

114

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست