responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 402


دلالة سد الأبواب على الإمامة دلالة حديث سد الأبواب ونحن انما جئنا بحديث سد الأبواب لاثبات نص الأفعال الصادرة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تجاه أمير المؤمنين وحده .
ولكن القوم ومن باب الجني على أنفسهم ، أفادوا ان حديث سد الأبواب يدل على الخلافة :
قال ابن حبان معللا : إذا المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) حسم عن الناس كلهم أطماعهم في أن يكونوا خلفاء بعده غير أبي بكر بقوله : " سدوا عني كل خوخة في المسجد " ( 1 ) .
قال الخطابي وابن بطال : في هذا الحديث إشارة قوية إلى استحقاق أبي بكر للخلافة ولا سيما وقد ثبت ان ذلك كان في آخر حياة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ( 2 ) .
وقال المقريزي : فكان امر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بابقاء خوخة أبي بكر في المسجد مع منع الناس كلهم من ذلك ، إشارة ودليل على خلافته بعد رسول الله وان ذلك من رسول الله تنبيها للناس بأن أبو بكر يصير امام المسلمين ويخرج من بيته إلى المسجد كما كان رسول الله يخرج ، ذكره ابن بطال ( 3 ) .
وقال الحافظ بن رجب الحنبلي : " سدوا هذه الأبواب الشارعة في المسجد الا باب أبي بكر " وفي هذا إشارة إلى أن أبا بكر هو الامام بعده ، فان الامام يحتاج إلى سكنى المسجد والاستطراق فيه بخلاف غيره ( 4 ) .
وقال الحافظ ابن حجر : وقد ادعى بعضهم ان الباب كناية عن الخلافة ( 5 ) والامر بالسد كناية عن طلبها ، كأنه قال : لا يطلبن أحد الخلافة الا ابا بكر فإنه لا حرج عليه في طلبها والى هذا جنح ابن حبان ( 6 ) .
وقال : وفي ذلك إشارة إلى استخلاف أبي بكر لأنه يحتاج إلى المسجد كثيرا دون غيره


1 - الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان : 9 / 5 ذيل ح 6821 كتاب المناقب . 2 - وفاء الوفاء : 2 / 472 الباب 4 الفصل 12 . 3 - النزاع والتخاصم : 69 . 4 - لطائف المعارف : 107 المجلس الثالث في ذكر وفاة رسول الله . 5 - لعله يشير إلى ابن كثير راجع البداية والنهاية : 7 / 343 . 6 - وفاء الوفاء : 2 / 473 .

402

نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست