نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 54
الحكم الذي صارت الخلافة إليه بالغلبة وتوارثها بنوه من بعده ، وكان رجلا لا فقه له ، ولا يعرف بالزهد ، ولا برواية الآثار ، ولا بصحبة ، ولا ببعد همة ، وإنما ولي رستاقا من رساتيق داربجرد لابن عامر ، ثم ولي البحرين لمعاوية ، وقد كان جمع أصحابه ومن تابعه ليبايع ابن الزبير حتى رده عبيد الله بن زياد وقال يوم مرج راهط والرؤوس تنبذ عن كواهلها . وماذا لهم غير حين النفوس أي غلامي قريش غلب [1] وهذا كلام من لا يستحق أن يلي ربعا من الأرباع ولا خمسا من الأخماس . فكان مروان أول من شق عصا للإسلام بغير تأويل . وقال لخالد بن يزيد بن معاوية وأم خالد يومئذ عنده : اسكت يا ابن الرطبة ، فكان حتفه في هذه الكلمة [2] . وكتب عبد الملك بن مروان إلى محمد بن الحنفية : من عبد الملك أمير المؤمنين إلى محمد بن الحنفية ، فلما نظر إلى عنوان الصحيفة استرجع وقال : الطلقاء ولعناء رسول الله صلى الله عليه وسلم على سائر الناس والذي نفسي بيده إنها لأمور لا يقر قرارها . * ومنهم [3] : عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن أمية أحد من عادى الله ورسوله إلى أن قتل ببدر كافرا قتله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه [4] ، وعتبة هذا هو أبو هند بنت عتبة التي أكلت كبد حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، ثم
[1] - شرح النهج لابن أبي الحديد : 6 / 156 . [2] - شرح النهج لابن أبي الحديد : 6 / 156 شرح الخطبة 72 . [3] - راجع تاريخ الطبري : 2 / 72 ، والطبقات : 1 / 157 ذكر دعاء الرسول الناس للإسلام . [4] - الطبقات الكبرى : 2 / 12 غزوة بدر .
54
نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 54