نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 40
هذا وبنو أمية قد هدموا الكعبة [1] . وجعلوا الرسول دون الخليفة [2] . وختموا في أعناق الصحابة ، وغيروا أوقات الصلاة [3] . ونقشوا أكف المسلمين ، ومنهم من أكل وشرب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهبت الحرم ووطئت المسلمات في دار الإسلام بالبقيع في أيامه [4] . وكان أبو جعفر المنصور إذا ذكر ملوك بني أمية قال : كان عبد الملك جبارا لا يألى ما صنع ، وكان الوليد مجنونا ، وكان سليمان همه بطنه وفرجه ، وكان عمر أعور بين عميان ، فإذا قيل عدل قال : إن من عدله أن لا يقبلها ممن لم يكن لها أهلا ، ويتولاها بغير استحقاق ، وكان رجلهم هشام ، وقد صدق أبو جعفر . وكان يقال لهشام : الأحول السراق لأنه ما زال يدخل عطاء الجند شهرا في شهر حتى أخذ لنفسه مقدار أرزاق سنة ، فلذلك قالوا : الأحول السراق ، وقال خاله إبراهيم بن هشام المخزومي ما رأيت من هشام خطأ قط إلا مرتين ، فإن الحادي حدا به مرة فقال : عليك أيها البختي أكرم من تمشي به المطي
[1] - مروج الذهب : 2 / 96 ط . مصر و 3 / 71 ط . بيروت ، وأخبار الدول : 130 ، وتاريخ الخميس : 2 / 203 ، وقصص الأنبياء للثعلبي : 90 . [2] - كما يأتي عن الحجاج . [3] - فقد صلى معاوية الجمعة يوم الأربعاء راجع تذكرة الخواص : 93 ، وصلى من دون البسملة فاعترض عليه راجع مصنف عبد الرزاق : 2 / 92 ح 2818 . [4] - كما تقدم في واقعة الحرة .
40
نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 40