نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 144
وكان لأبي القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج ضيعة بالمدينة يقال لها الرأس فلم يسمح له أبو جعفر بالمقام بها حتى طلبه ، ففر إلى السند وقال : لم يروه ما أراق البغي من دمنا * في كل أرض فلم يقصر من الطلب وليس يشفي غليلا في حشاه سوى * أن لا يرى فوقها ابن لبنت نبي [1] وكتب صاحب السند إلى أبي جعفر أنه وجد في خان بالمولتان مكتوبا : يقول : القاسم بن إبراهيم طباطبا العلوي انتهيت إلى هذا الموضع بعد أن انتعلت الدم من المشي ، وقد قلت : عسى منهل يصفو فتروى ظمئة * أطال صداها المشرب المتكدر عسى جابر العظم الكسير بلطفه * سيرتاح للعظم الكسير فيجبر عسى صور أمسى لها الجور * حاقنا سيبعثها عدل بحي فتظهر عسى الله لا تيأس عن الله * إنه ييسر منه ما يعز ويعسر فكتب إليه : قد فهمت كتابك وأنا وعلي وأهله كما قيل : نحاول إذلال العزيز لأنه بدانا بظلم واستمرت مرائره واستحلف ريطة امرأة ابنه محمد المهدي أن لا تفتح بيتا عرضه عليها إلا مع المهدي بعد وفاته ، ففتحته مع المهدي فإذا فيه من قتل من الطالبيين وفي آذانهم رقاع فيها أنسابهم ، وفيهم أطفال فأمر المهدي فحفرت لهم حفرة ودفنوا فيها .