responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 119


وأن ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم تنبها للناس بأن أبا بكر رضي الله عنه يصير إمام المسلمين ويخرج من بيته إلى المسجد كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج ، ذكره ابن بطال [1] .



[1] - وفاء الوفاء : 2 / 472 الباب 4 الفصل 12 ، والإحسان بترتيب صحيح ابن حبان : 9 / 5 ذيل ح 6821 كتاب المناقب . دلالة الحديث وجمع ابن حجر وعلى حد كلامه كلام الخطابي وابن رجب الحنبلي والحافظ ابن حجر والطحاوي والقاضي المالكي والكلاباذي ومن قال بقولهم ( راجع الحاوي للفتاوى للسيوطي : 2 / 59 رسالة شد الأثواب بسد الأبواب ولطائف المعارف : 107 المجلس الثالث في ذكر وفاة رسول الله ) . ولذا حاولوا الجمع بين هذه الأحاديث لصحتها جميعا عندهم . - قال الحافظ ابن حجر : ومحصل الجمع أن الأمر بسد الأبواب وقع مرتين ، ففي الأولى استثنى عليا لما ذكره من كون بابه كان إلى المسجد ولم يكن له غيره ، وفي الأخرى استثنى أبا بكر . ولكن لا يتم ذلك إلا بأن يحمل ما في قصة علي على الباب الحقيقي وما في قصة أبي بكر على الباب المجازي ، والمراد به الخوخة كما صرح به في بعض طرقه ، وكأنهم لما أمروا بسد الأبواب سدوها وأحدثوا خوخا يستقربون الدخول إلى المسجد منها فأمروا بعد ذلك بسدها . - وبها جمع بينهما الطحاوي في مشكل الآثار والكلاباذي في معاني الأخبار ( فتح الباري : 7 / 12 - 20 ط . مصر و 7 / 18 ح 3654 ط . دار الكتب العلمية ، والقول المسدد : 17 - 18 ط . حيدر آباد سنة 1319 ه‌ الطبعة الأولى ، و 1400 ه‌ الطبعة الثالثة ) . قولنا في دلالة الحديث وأما على رأي ابن حجر والعسقلاني والطحاوي والكلاباذي ومن وافق قولهم كالسمهودي وغيره القائلين بصحة حديث الأبواب في علي على الحقيقة وفي أبي بكر على المجاز ، فهم عندهم الحديث يدل على خلافة علي عليه السلام بالحقيقة وعلى خلافة أبي بكر بالمجاز ! . ذلك أن الخطابي وابن بطال وابن حبان والمقريزي وغيرهم أفادوا دلالة الحديث على الخلافة ودعواها . وهذا جمع بين القولين . وأما جمعهم فيرده أمور : * الأمر الأول : إن النبي في بادئ الأمر لم يأمر فقط بسد الأبواب بل أمر بسد كل ثقب في المسجد من باب وخوخة أو ما ينظر منه أو كوة ، بل ومثل ثقب الإبرة كما تقدم في رواية عمر وبن سهل وجابر بن سمرة وبريدة وعلي . فالروايات مصرحة بهذا المنع فلا معنى للاستثناء ، إلا على القول بمعصية أجلاء الصحابة في أمره ، مع قوله في بعض طرقه : ( سدوا قبل أن ينزل العذاب ) . خاصة أن القول بتكرار القصة دعوى لا دليل عليها في الروايات سوى تأييد قول البكرية في وضعهم لحديث سد الأبواب إلا باب أبي بكر . * الأمر الثاني : إن هذا الجمع إن أريد منه أن الرسول سد الأبواب إلا باب علي ، ثم سد الخوخات إلا خوخة أبي بكر فإنه ينافي الكثير من الروايات المصرحة - والتي منها رواية البخاري في الصحيح - بأن الرسول استثنى باب أبي بكر لا خوخته ، التي رويت عن أبي سعيد وأيوب بن بشير ومعاوية وأنس وعائشة ويحيى بن سعد وحكيم بن عمير وأبي الحويرث . وفي المقابل الروايات المعبرة بالخوخة ليست إلا رواية ابن عمر وابن عباس ( يراجع الحاوي للفتاوى للسيوطي : 2 / 54 - 55 - 56 - 72 رسالة شد الأثواب بسد الأبواب ، واللآلئ المصنوعة : 1 / 352 مناقب الخلفاء الأربعة ) . هذا بناء على أن المراد من الخوخة الكوة لا الباب كما فهمه القاضي المالكي في أحكامه والكلاباذي في معانيه والطحاوي في المشكل . * وقال السيوطي : قد ثبت بالأحاديث السابقة وقرر العلماء أن أبا بكر لم يؤذن له في فتح الباب ، بل أمر بسد بابه ، وإنما أذن له في خوخة صغيرة وهي المراد من حديث البخاري ( الحاوي للفتاوى للسيوطي : 2 / 80 ذيل رسالة شد الأثواب بسد الأبواب ) . على أنه في ذلك الأزمان لم يكن متعارف سوى الأبواب والنوافذ ولا ثالث . ويشهد له ما تقدم في الأحاديث من طمع الصحابة ببقاء كوة أو مقدار الإبرة وما شابهه ، ولا قائل منهم ببقاء الخوخة إما لعدم الفرق بينها وبين الباب ، وإما لعدم وجودها أصلا ، فسد النبي صلى الله عليه وآله الأبواب والنوافذ والكوة وما شابه ذلك جميعا ، فكيف يصح بعدها أمرهم بسد الخوخات أو النوافذ ، وهل هو إلا تحصيل للحاصل ! ! هذا مع أنه منافي لما روي أن الرسول سد كل الخوخات إلا خوخة علي ( لسان العرب : 3 / 14 باب الخاء مادة خوخ ، ونظم درر السمطين : 108 ط . مطبعة القضاء بمصر ) . وإن أريد منه أن الخوخة شبيه الباب أو نفسه - كما هو نص أكثر الروايات كما تقدم ، فهذا ما منع منه رسول الله أولا ، وهو المرور والدخول من الدور إلى المسجد والروايات مصرحة بذلك . فلا معنى للاستثناء مرة أخرى لأبي بكر مع عدم وجود المستثنى منه ، إذ المفروض أن الصحابة جميعا التزموا بالأمر وسدوا الأبواب والذي منهم أبو بكر كما تقدم التصريح به ، فلا معنى للحديث مع الاستثناء ، نعم لو وضع البكرية الحديث بنحو : ( يا أبا بكر افتح بابك المغلق دون الصحابة ) لكان له وجه ، لعدم تنافيه مع أحاديث سد الأبواب من الأول ، إذ يقال أنه النبي في آخر عمره فتح باب أبي بكر الذي كان مسدودا ، ولكن يد التزوير كانت ناقصة ! ! . نعم يبتلى بأنه يعارض بقاء باب علي مفتوحا مع أن المتفق عليه بقاء بابه مفتوحا بعد وفاة النبي ، إذ النبي لم يستثني من الصحابة - في أحاديث فتح باب أبي بكر - باب علي . بل أصل أحاديث الباب في أبي بكر لا تصح لأنها لم تستثني باب علي المفتوح . على أن الهدف من السد هو إلغاء المرور لمن ليس أهلا له لا مجرد إغلاق الأبواب . نقل المقريزي في كتابه إمتاع الأسماع : ( سدوا هذه الأبواب الشوارع إلى المسجد ، فقال عمر دعني يا رسول الله أفتح كوة أنظر إليك تخرج إلى الصلاة ! . فقال : لا ( إمتاع الأسماع : 1 / 545 - وفاة الرسول - ذيل الكتاب ) . فلاحظ أولا : أن المأمور به سد نفس الأبواب لا الكوة . وثانيا : من هذا الحديث يعلم أن الرسول لم يأمرهم بسد شئ قبل ذلك لأن عمر كان بابه مفتوح ، وكذلك بقية الصحابة ، فمتى سد باب أبو بكر ؟ ! . وهذا دليل على عدم إمكان الجمع ، ثم على بطلان أحاديث السد في حق الخليفة الأول ، وأنه من وضع البكرية كما قال ابن أبي الحديد ، أو بخصوصيته لعلي كما قال الجصاص . * الأمر الثالث : أن علة سد الأبواب - والتي صرح الرسول في كثير من طرقها بأن الله هو الذي سد أبوابكم وفتح باب علي أو أخرجكم وأدخله - هي طهارة علي وأهل بيته ونجاسة غيره ، كما صرحت بذلك رواية أمير المؤمنين المتقدمة واحتجاجه يوم الشورى ، ورواية ابن زبالة عن رجل من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله ، وكذلك رواية أنس وابن عباس والهلالي التي نص بها النبي صلى الله عليه وآله أنه دعا الله أن يطهر مسجده بعلي وبذريته من بعده كما فعل موسى عليه السلام ، ويأتي أن البزار أخرجه عن علي عليه السلام ( وفاء الوفاء : 2 / 478 - 479 - الفصل 12 من الباب الرابع ) . - ويؤيده بل هو نص فيه ، ما أخرجه الطبراني عن ابن عباس والبزار عن محمد ابن علي الباقر بسند جيد من التعبير بالخروج من المسجد لا بعنوان سد الأبواب ( مجمع الزوائد : 9 / 5 11 ط . مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : 9 / 151 ح 14677 - 14678 كتاب المناقب ) . وعليه فلا معنى لاستثناء باب أو خوخة أبي بكر ، لأن أبي بكر كعمر وعثمان والعباس وحمزة من هذه الناحية ، أعني ناحية عدم الطهارة ، إلا أن يقال أن أبا بكر طهر في آخر حياته ! ولو كان لا بد من الاستثناء لاستثنى خوخة لعميه . ويؤيده ما روي عن ابن عباس وغيره كما تقدم أن علي كان يمر بالمسجد وهو جنب . وقوله صلى الله عليه وآله : ( سألت ربي أن يطهر مسجدي بك وبذريتك ) . أخرجه البزار . ( مسند البزار : 2 / 144 ح 506 ) بل هناك كثير من الروايات صرحت بأنه لا يحل لغير النبي وعلي الجماع وعرك النساء في المسجد ، كما أخرجها ابن مردويه ، والترمذي وحسنه ، والنووي وقال : حسنه الترمذي لشواهد ، والبيهقي في السنن ، وابن منيع في مسنده عن جابر ، وابن أبي شيبة في مسنده عن أم سلمة ، وأبي يعلى في مسنده والقاضي إسماعيل في أحكام القرآن عن ابن حنطب ، وأبي يعلى في المسند عن أبي سعيد ، وابن عساكر في التاريخ من طرق . ( ترجمة علي من تاريخ دمشق : 1 / 292 ح 331 رواه من طرق ، واللآلئ المصنوعة : 1 / 350 - 353 مناقب الخلفاء الأربعة ، والفوائد المجموعة : 366 - 367 مناقب علي ح 56 ، ومناقب آل أبي طالب : 2 / 194 فصل في الجوار ، والسنن الكبرى : 2 / 442 باب الجنب يمر في المسجد ، و ج 7 / 65 باب دخول المسجد جنبا ، ومسند أبي يعلى : 2 / 311 ح 1042 مسند أبي سعد وبالهامش ( أخرجه الترمذي وقال حسن غريب ) . منها : ما أخرجه ابن عساكر وابن أبي شيبة في مسنده عن أم سلمة قالت : خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته حتى انتهى إلى صرح المسجد فنادى بأعلى صوته : ( إنه لا يحل المسجد لجنب ولا لحائض إلا لمحمد وأزواجه وعلي وفاطمة بنت محمد ألا هل بينت لكم الأسماء أن تضلوا ) ( ترجمة علي من تاريخ دمشق : 1 / 294 ح 333 ، واللآلئ المصنوعة : 1 / 353 مناقب الخلفاء الأربعة عن ابن أبي شيبة ) . وأخرجه البيهقي بلفظ : ( ألا لا يحل المسجد لجنب وحائض إلا لرسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ) ( السنن الكبرى : 7 / 65 باب دخول المسجد جنبا ، واللآلئ المصنوعة : 1 / 354 مناقب الخلفاء الأربعة ) . وأخرج ابن راهويه في مسنده والبيهقي في السنن عن عائشة : ( وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض وجنب إلا لمحمد وآل محمد ) ( السنن الكبرى : 2 / 442 باب الجنب يمر في المسجد ، ومسند إسحاق ابن راهويه : 3 / 1032 ح 1783 من مسند عائشة ) . وأخرج البزار عن علي قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : ( إن موسى سأل ربه أن يطهر مسجدي بهارون وأني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك وبذريتك ) . ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك ، فاسترجع ! . ثم قال سمع وطاعة ، ثم أرسل إلى عمر . ) ( وفاء الوفاء : 2 / 477 ، ومجمع الزوائد : 9 / 115 ط . مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : 9 / 149 ح 14673 كتاب المناقب عن البزار برقم 2552 ، وكنز العمال : 6 / 408 ط . دكن 1312 ، ومنتخب الكنز : 5 / 55 . وما بين المعقودين من المجمع ) . واستشهد ابن عباس وعلي كما تقدم بحديث سد الأبواب لحلية دخول المسجد لعلي ولطهارته كما طهر هارون . وكذا الرواية عن ابن عمر وعلي وأبي رافع المصرحة بذلك ( مجمع الزوائد : 9 / 115 ط . مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : 9 / 149 ح 14672 كتاب المناقب ، وبحار الأنوار : 39 / 33 باب 72 ، ومناقب آل أبي طالب : 2 / 194 فصل في الجوار ) وتقدم كلام سبط ابن الجوزي في تأييد حديث سد الأبواب برواية حرمة الدخول المسجد لغير علي ، وكذا فعل الحافظ ابن حجر في القول المسدد ( القول المسدد : 21 ط . حيدر آباد سنة 1319 ه‌ الطبعة الأولى ، و 1400 ه‌ الطبعة الثالثة ) . * وأما ما تقدم أن علة فتح باب أبي بكر هي احتياجه كخليفة إلى الدخول والخروج للمسجد ، فمردودة بما تقدم من أن العلة الطهارة . على أنه كان لا بد من فتح باب لعمر وعثمان لخلافتهما ولو عند توسعة المسجد ، والتي مدتها أطول من خلافة الأول فالحاجة أكثر . بل حتى في خلافته كان دخول عمر للمسجد أكثر ، وقد قال البعض لأبي بكر : ( أنت الخليفة أم هو ؟ ! . فقال أبو بكر : بل هو ولو شاء كان ) . قال البوصيري بعد الحديث : رجاله ثقات ( شرح النهج : 3 / 108 ط . مصر الأولى ، والدر المنثور : 3 / 252 ذيل قوله ( إنما الصدقات للفقراء ) من سورة التوبة ، وكنز العمال : 2 / 189 ط . دكن 1312 ، والمطالب العالية : 2 / 219 ح 2073 باب الوزراء ورد الوزير أمر الأمير ، ويراجع هامش المطالب العالية أيضا ) . هذا مضافا إلى أن العلماء صرحوا أن المعيار في فتح باب أبي بكر هو إجازة النبي قال السيوطي : لو بقيت دار أبي بكر واتفق هدمها وإعادتها أعيدت بتلك الخوخة كما كانت بلا مرية ، فلا تجوز الزيادة فيها بالتوسعة ولا جعلها في موضع أخر من المسجد ، اقتصارا على ما ورد الإذن من الشارع الواقف فيه ( الحاوي للفتاوى للسيوطي : 2 / 80 ذيل رسالة شد الأثواب بسد الأبواب ) . * الأمر الرابع : ما ورد من بعض الطرق المتقدمة أن النبي سد كل خوخة إلا خوخة علي عليه السلام و وفي بعضها مصرح بأن النبي أمر بسد باب أبي بكر بالاسم لا خوخته ، كما تقدم في رواية أمير المؤمنين وكذا رواية ابن زبالة ( وفاء الوفاء : 2 / 477 ) . * الأمر الخامس : ما تقدم في احتجاج الصحابة بالحديث وأنه لم يفتح غير بابه مع سد كل الأبواب ، ولم يعترض أحد عليه وأن أبا بكر كان له بابا كما كان لك . فلو صحة أحاديث أبي بكر لقال له : فتح النبي بابي كما فتح بابك ؟ ! * الأمر السادس : أنه على رأي ابن حبان والخطابي وابن بطال القائلين بدلالة الحديث على الخلافة يستحيل الجمع إلا على القول بتعدد الخليفة ! . * الأمر السابع : أن بعض الروايات التي تقول إن العباس أو حمزة اعترضا على رسول الله في ذلك نحو ما روي عن الهلالي : ( يا رسول الله أخرجت عمك وأسكنت ابن عمك ) وفاء الوفاء : 2 / 477 . ، فكان الأولى من العباس الاعتراض على ترك باب أبي بكر لا الاعتراض على باب علي المطهر بآية التطهير والذي بيته في المسجد وإن كان بعد استشهاد حمزة لاعترض العباس . ومن ذلك يعلم بطلان أصل حديث سد الأبواب إلا باب أبو بكر كما صرح بذلك ابن أبي الحديد قال : إن سد الأبواب كان لعلي فقلبته البكرية إلى أبي بكر ( شرح النهج : 11 / 49 شرح الخطبة 203 ) . * الأمر الثامن : قال الجصاص : فأخبر في هذا الحديث بحظر النبي ( الاجتياز كما حظر عليهم القعود ، وما ذكر من خصوصية علي رضي الله عنه صحيح . وإنما كانت الخصوصية فيه لعلي دون غيره . فثبت بذلك أن سائر الناس ممنوعون من دخول المسجد مجتازين وغير مجتازين ( أحكام القرآن : 2 / 248 ) . * الأمر التاسع : أنه من المسلم به وجود عمر وأبي بكر في جيش أسامة وذلك قبيل وفاة النبي الأعظم ( راجع تاريخ ابن الأثير : 2 / 5 ذكر أحداث سنة 11 ، وتاريخ اليعقوبي : 2 / 113 ذكر الوفاة ، وشرح النهج : 1 / 159 شرح الخطبة الثالثة ) وهذا بنفسه خير دليل على : 1 - بطلان أصل حديث سد الأبواب في أبي بكر لأنه لم يكن حاضرا عند وفاة النبي : أما قبل الوفاة بأيام فالمفروض أنه في جيش أسامة والنبي لعن من تخلف عنه . وأما قبيل الوفاة فقد كان في منزله بالسنخ ( فتح الباري شرح صحيح البخاري : 3 / 47 1 ح 1242 كتاب الجنائز باب 3 و 7 / 23 ح 3670 كتاب الفضائل باب 5 . والسنخ موضع قرب المدينة . 2 - ولو سلم فلا يدل على الخلافة لأن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله كان يعلم بوفاته - كما تقدم في الكتاب الثاني مفصلا - فكيف يعقل إبعاده عن الخلافة ، ثم سد بابه الدال على الخلافة ! ؟ . نموذج من سرقة فضائل أمير المؤمنين عليه السلام * ليس من الغريب تحريف حديث سد الأبواب : أخرج أحمد في المناقب وابن راهويه في المسند وعبد الرزاق في المصنف عن معمر قال : سألت الزهري من كان كاتب الكتاب يوم الحديبية ؟ فضحك وقال : علي ، ولو سألت هؤلاء قالوا : عثمان . يعني بني أمية ( فضائل الصحابة لأحمد : 2 / 591 ح 1002 مناقب علي وراجع الهامش ، والمطالب العالية : 4 / 234 ح 4346 باب الحديبية ، والمصنف لعبد الرزاق : 5 / 343 ح 9722 ) . - وفي حديث المنزلة المتواتر في علي من طرقهم فضلا عن طرقنا ، وكيف رووا أنه في أبي بكر وعمر ( لسان الميزان : 4 / 252 ترجمة علي بن الحسن رقم 5783 بلفظ : أبو بكر مني بمنزلة هارون من موسى ) ووصفه ابن حجر بالخبر الكذب ) . - وكذلك حديث المباهلة قالوا إن النبي جمع أبو بكر وعمر وأهل بيته ( كنز العمال : 2 / 379 ح 4306 الكتاب الثاني - التفسير - تفسير البقرة ) . - وكذلك حديث مدينة العلم المستفيض في علي عليه السلام قال ابن حجر في الفتاوي : حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها رواه جماعة وصححه الحاكم وحسنه الحافظان العلائي وابن حجر الفتاوي الحديثة : 123 ط . مصر الأولى 1353 ه‌ فرووا عن إسماعيل بن علي بن المثنى الأسترآبادي : أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعلي بابها . فسألوه أن يخرج لهم إسناده فوعدهم به وفي هذا الرجل يقول ابن السمعاني في الأنساب كان يقول له : كذاب ابن كذاب ، ويقول النخبثي : كان يقص ويكذب ( فتح الملك العلي : 155 - 156 عن لسان الميزان : 1 / 422 ترجمة إسماعيل بن علي أبو سعيد ) . - وكحديث خلق علي ومحمد من طينة واحدة ( الفتوح لابن الأعثم : 1 / 269 ذيل ذكر الوقعة الثانية بصفين - عن معاوية ، وأخرجه الطبراني بلفظ ( إن عليا مني وأنا منه خلق من طينتي ) المعجم الأوسط : 7 / 50 ح 6082 . فرووه في أبي بكر وعمر ( كنز العمال : 11 / 567 ح 3283 فضل الصحابة إجمالا - ذكر أبي بكر ، والفوائد المجموعة : 339 باب مناقب الخلفاء الأربعة ح 28 ، ونقل بطلانه ووضعه عن الحفاظ ، واللآلئ المصنوعة : 1 / 309 مناقب الخلفاء الأربعة ونقل ضعفه وعدم صحته عن ابن الجوزي ) . - وكتحريف آية : ( وصالح المؤمنين ) النازلة في علي عليه السلام ( كنز العمال : 2 / 539 ح 4675 ، وتفسير ابن كثير : 4 / 411 ، والتعريف والأعلام للسهيلي : 133 مورد الآية ، وشواهد التنزيل : 2 / 341 ح 981 مورد الآية ، ومجمع الزوائد : 9 / 194 ط . مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : 9 / 311 ح 115143 كتاب المناقب ) . فرووا أنه أبو بكر وعمر معا وفي رواية في عمر خاصة ( المحاسن والمساوي للبيهقي : 38 محاسن عمر ، ومجمع الزوائد : 9 / 52 ط . مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : 9 / 38 ح 14349 كتاب المناقب وضعف بعض رواته ) . - وحديث : إن الله ليكره في السماء أن يخطأ علي في الأرض - أخرجه الديلمي في الفردوس ( الفردوس بمأثور الخطاب : 1 / 159 ح 587 ط . دار الكتب العلمية وحرف في ط . دار الكتاب العربي : 1 / 201 ح 591 ) . فروي في حق أبي بكر وقال ابن الجوزي موضوع اللآلئ المصنوعة : 1 / 300 مناقب الخلفاء الأربعة . - وكحديث إن أحب الخلق إلى الرسول علي وفاطمة كما تقدم ، فرووا عن عمرو بن العاص قال : يا رسول الله أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ، قال : من الرجال ؟ قال : أبو بكر . ( المعجم الكبير : 23 / 43 ح 13190 ترجمة عائشة - باب نظر عائشة إلى جبرائيل ) . - وحديث : أول من تنشق عنه الأرض المروي في علي قال النبي : أعطاني فيك أن أول من ينشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت ) ( التدوين في أخبار قزوين : 2 / 126 ترجمة إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن جهينة - وأخرج أيضا عنه : أنا أول من تنشق عنه الأرض وأنت معي . ) ج 3 / 419 ترجمة علي بن محمد البياري ) . وأخرجه البغدادي بلفظ : أنت أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ) تاريخ بغداد : 5 / 100 . وأخرجه أبو نعيم بلفظ : علي أول من ينفض عن رأسه الغبار يوم القيامة . تاريخ أصبهان : 1 / 362 . وقال : ( أبشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت وتدعي إذا دعيت وتحيا إذا حييت ) فضائل الصحابة لأحمد : 2 / 664 ح 1131 مناقب علي ، وعن عمر : ( يا علي يدك في يدي تدخل معي الجنة يوم القيامة حيث أدخل ) تلخيص المتشابه في الرسم للخطيب : 1 / 37 رقم 27 الفصل الأول . وأخرج البغدادي : هذا أول من يصافحني ) تاريخ بغداد : 9 / 460 . فرووه في أبي بكر وعمر ( المعجم الكبير : 12 / 235 ترجمة ابن عمر - ما أسنده سالم عنه ) . - حتى حديث : الحق مع علي وعلي مع الحق ، رووه في حق عمر : ( الحق بعدي مع عمر حيث كان ) ( المعجم الكبير : 8 / 281 ترجمة الفضل بن العباس ما روى عطاء عن ابن عباس عنه ) . - وحديث كون علي وفاطمة في درجة الرسول يوم القيامة ( كنز العمال : 13 / 639 ح 37612 فضائل أهل البيت ، ومجمع الزوائد : 9 / 169 ط . مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : 9 / 268 - 269 - 271 - 276 ح 14991 - 15004 - 15022 كتاب المناقب ) . فرووه في أبي بكر ( حلية الأولياء : 2 / 33 ترجمة أبو بكر ، وتاريخ الخميس : 1 / 327 الفصل الأول من الموطن الأول من الركن الثالث ) . - وكحديث : أن علي أول من يدخل الجنة عن عمر : ( يا علي يدك في يدي تدخل معي الجنة يوم القايمة حيث أدخل ) ( تلخيص المتشابه في الرسم للخطيب : 1 / 37 رقم 27 الفصل الأول ) . فجعلوه في أبي بكر ( لوامع الأنوار البهية : 2 / 316 فصل في ذكر الصحابة - تفضيل الصديق ) . - وكحديث وضوء علي من قدح الذهب والمنديل الذي جاء به جبرائيل ( مناقب ابن المغازلي : 79 ط . بيروت و 94 ح 139 ط . النجف ) . فرووه في أبي بكر ( الفوائد المجموعة : 331 باب مناقب الخلفاء الأربعة ح 2 ، وقال : هو حديث موضوع ، واللآلئ المصنوعة : 1 / 289 مناقب الخلفاء الأربعة ونقل وضعه عن الحفاظ ) . - وكحديث نصب الكرسي على العرش لعلي بين إبراهيم ومحمد ( ذخائر العقبى : 90 ذكر قصره في الجنة ) . فرووه في أبي بكر ( الفوائد المجموعة : 333 باب مناقب الخلفاء الأربعة ح 11 ، ونقل بطلانه ، واللآلئ المصنوعة : 1 / 295 - 296 مناقب الخلفاء الأربعة ونقل وضعه وضعفه عن الحفاظ ) . - وكحديث التفاحة التي خرجت منها الجارية لعلي ( مسند شمس الأخبار : 1 / 88 الباب الخامس بإسناده إلى عبد الوهاب ) . فرووه في عثمان ( الفوائد المجموعة : 340 باب مناقب الخلفاء الأربعة ح 31 ، ونقل بطلانه ووضعه ، واللآلئ المصنوعة : 1 / 312 - 314 مناقب الخلفاء الأربعة ونقل عدم صحته عن ابن الجوزي - وقال ابن حجر في الميزان : موضوع - وقال ابن حبان : لا أصل له ) . - وكحديث سؤال الله للنبي عن من خلفه لأمته فقال : تركت عليا ( مناقب الخوارزمي : 303 ح 299 ) . فرووه في أبي بكر ( الفردوس بمأثور الخطاب : 3 / 429 ح 5314 ط . دار الكتب العلمية ) . - وحديث عدم معاتبة الله لعلي في شئ ومعاتبة بقية الأصحاب ( مجمع الزوائد : 9 / 112 ط . مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : 9 / 144 ح 14660 كتاب المناقب عن الطبراني ، وفضائل الصحابة لأحمد : 2 / 654 ح 1114 مناقب علي ) . فرووه في أبي بكر شرح الشمائل المحمدية : 2 / 227 باب ما جاء في وفاة النبي . - وحديث قتل علي لمرحبة أخرجه مسلم والحاكم وقال : الأخبار متواترة على أن قاتل مرحبة علي صحيح مسلم : كتاب الجهاد والسير - باب غزوة ذي قردة ح 1807 والمستدرك : 3 / 436 مناقب محمد بن مسلمة من كتاب المعرفة ) . فرووه في محمد بن سلمة ( المستدرك : 3 / 436 مناقب محمد بن مسلمة من كتاب المعرفة ، ومسند أبي يعلى : 3 / 385 ح 1816 ) . - وآية : ( والذي جاء بالصدق وصدق به ) النازلة في علي ( الشفا : 1 / 23 . ) قالوا أنه أبو بكر لوامع الأنوار البهية : 2 / 313 فصل في ذكر الصحابة - تفضيل الصديق . ، روي عن موسى بن عمير وهو واه كما قال الذهبي تلخيص المستدرك : 3 / 70 كتاب معرفة الصحابة مناقب أبي بكر ) . - وكحديث الحديقة أو القصر التي رآها النبي في الجنة لعلي ( المصنف لابن أبي شيبة : 6 / 374 ح 32102 كتاب الفضائل - فضائل علي ، ومسند البزار : 2 / 293 ح 716 وبالهامش صححه الحاكم والذهبي ، ومجمع الزوائد : 9 / 118 ط . مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : 9 / 155 ح 14690 كتاب المناقب ، وفضائل الصحابة لأحمد : 2 / 651 ح 1109 مناقب علي ، ومسند أبي يعلى : 1 / 427 ح 565 مسند علي وبالهامش رجاله ثقات سوى الفضل القيسي وثقه ابن حبان ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي : 3 / 139 كتاب المعرفة - مناقب علي ، والمقصد العلي : 3 / 180 ح 3121 والمطالب العالية : 4 / 60 ، وتاريخ بغداد : 12 / 394 ) رووها في عمر ( ذيل تاريخ بغداد : 19 / 50 ترجمة ابن المغازلي رقم 855 ) . وحديث أن أهل البيت في قبة من ياقوتة تحت العرش ( الفردوس : 4 / 162 ح 4284 فرووه في أبي بكر من طريق الذراع الكذاب الدجال كما يقول الدارقطني ، وقال ابن الجوزي والخطيب : الحديث باطل - موضوع لا أصل له ( آفة أصحاب الحديث لأبي الفرج بن الجوزي : 125 الباب السادس ، واللآلئ المصنوعة : 1 / 292 مناقب الخلفاء الأربعة ) . - وكحديث معرفة الإمام علي لصوت الخضر عليه السلام عندما جاء يعزي أهل البيت بموت النبي أخرجه البيهقي في الدلائل والغزالي في الإحياء عن ابن عمر وابن أبي الدنيا عن أنس والحاكم ( راجع مشارق الأنوار للحمزاوي : 77 الفصل الأول من الباب الأول - الخاتمة ، والذخائر المحمدية : 394 عن البيهقي ، ورسالة الزهر النضر : 216 ، وأنساب الأشراف : 1 / 564 ح 1145 ط . مصر و 2 / 239 المحمودي ، والإصابة : 1 / 442 ، والمواهب اللدنية : 3 / 387 ، المطالب العالية : 4 / 259 ، وقصص الأنبياء : 43 ) فرووه في أبي بكر ( راجع ترجمته من تاريخ دمشق ) . - وحديث المودة المستفيض في حق علي وفاطمة والحسنين ، رووه في حق أبي بكر ( تفسير آية المودة : 56 ) . - وحديث أهل بيتي أمان لأمتي أخرج الحاكم عن المكندر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ضمن حديثه عن الصلاة قال : ثم رفع رأسه إلى السماء فقال : ( النجوم أمان لأهل السماء فإن طمست النجوم أتى السماء ما يوعدون ، وأنا أمان لأصحابي فإذا قبضت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأهل بيتي أمان لأمتي فإذا ذهب أهل بيتي أتى أمتي ما يوعدون ) ( مستدرك الصحيحين : 3 / 457 ذكر مناقب المكندر ، ونوادر الأصول باختصار : 3 / 66 الأصل 222 ) . فرووه مع قصة الصلاة ورفع رأس النبي إلى السماء بلفظ : ( وأصحابي أمنة لأمتي . ) ( مسند أحمد : 4 / 399 ط . م و 5 / 543 ح 19072 ط . بيروت ) . - ومن ذلك سرقة رثاء فاطمة للنبي المشهور : ( ماذا على من شم تربة أحمد ) حيث نسبوه لعائشة ( شرح الشمائل المحمدية : 2 / 231 ذيل باب ما جاء في وفاة النبي ) .

119

نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست