responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الثاقب نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 75


وقد تحدث الطهراني عن سبب تأليفه النوري قدس سره لكتاب المستدرك ، وكان يتحدث عن كتاب الأشعثيات الذي يقال له الجعفريات وهي الف حديث باسناد واحد ، وتلك الأحاديث مرتبة على كتب الفقه ، الطهارة ، الصلاة ، الزكاة ، الصوم ، الحج ، الجنائز ، الطلاق ، النكاح ، الحدود ، الدعاء ، السنن والآداب ، وقد روى جميعها السيد الشريف الاجل إسماعيل بن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن آبائه عليهم السلام ولذا يقال له الجعفريات ، قال الطهراني :
" هذا الكتاب مما لم يظفر به العلامة المجلسي ولا المحدث الحر العاملي مع شدة تنقيبهما للكتب ، وانما ذخره الله تعالى لشيخنا العلامة النوري ومنّ عليه بحصول نسخة منه ضمن مجموعة عنده ثم هيأ له مصادر أخرى مصححة معتبرة ووفقه لتأليف مستدرك الوسائل عن تلك المصادر كما ذكرها مع براهين صحتها واعتبارها في أول خاتمة المستدرك ، وكان حصوله عنده أول داع وأقوى محرك له على هذا التأليف ، ولذا بدأ بذكره في الخاتمة قبل سائر المصادر ، كما أنه قدم أحاديثه في كل باب على سائر الأحاديث ، فأصبح كتاب المستدرك من بركة هذا الكتاب ومصادره المعتبرة كسائر المجاميع الحديثية المتأخرة في أنه يجب على عامة المجتهدين الفحول أن يطلعوا عليها ويرجعوا إليها في استنباط الأحكام عن الأدلة كي تتم له الفحص عن المعارض ويحصل اليأس عن الظفر بالمخصص ، وقد أذعن بذلك جل علمائنا المعاصرين لمؤلفه ممن أدركنا بحثه وتشرفنا بملازمته ، فلقد سمعت شيخنا الآية الخراساني صاحب الكفاية يلقي ما ذكرنا على تلامذته الحاضرين تحت منبره البالغين إلى خمسمائة أو أكثر بين مجتهد أو قريب من الاجتهاد مصرحاً لهم بان الحجة للمجتهد في عصرنا هذا لا تتم قبل الرجوع إلى المستدرك والاطلاع على ما فيه من الأحاديث ولقد شاهدت عمله على ذلك في عدة ليال وفقت لحضور مجلسه الخصوصي في داره الذي كان ينعقد بعد الدرس العمومي لبعض خواص تلاميذه للبحث في أجوبة الاستفتاءات بالرجوع إلى الكتب الحاضرة في ذلك المجلس ومنها المستدرك فكان

75

نام کتاب : النجم الثاقب نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست