وعليهم قال : يا علي من أحبّ ان يلقى الله عز وجل وهو مقبل عليه راض عليه ، فلْيوالِكَ ويوالِ ذريّتك إلى من اسمه اسمي وكنيته كنيتي ويختم الأئمة به عليهم السلام ( 1 ) . يقول المؤلف : الظاهر انّه كان في هذا الخبر اسم كل امام ولكن حذفها للاختصار أو خوفاً من اتّهامه بالتشيّع ، وبالتأمل يتّضح انه هو الخبر الأول الذي نقلناه من أربعين محمد بن أبي الفوارس . وهذا الخبر في الاثنين هو الرابع من الأربعين . وبهذا الترتيب يطابق أكثر ، وحتى الباقي منه فإنه يطابقه غالباً ، ولكن في الغالب يختصر تلك الأخبار ، وفي بعضها يسقط أكثر المتن . ولقلة البضاعة وضيق المجال اقتنعنا بهذا المقدار وننبه على عدّة أمور : الأول ( 2 ) : في انّ بعض هذه الأخبار وإنْ لم تكن صريحة في المدعى ولكن مضمونها لا يتطابق الّا مع مذهب الإماميّة الاثني عشرية ، فلا ضرورة من دخولها في سلك الأخبار المنصوصة وعليه فلا محالة من بقائها مؤيدة ومقوية ولو انه يكفينا في هذا المقام أقل من ذلك فلا مجال للخصم من قبول الخبر المعتبر عندهم مع عدم المعارض له بل انه مؤيد بالأخبار المتواترة في طرق الإمامية . بل في صورة التعارض يقدم أيضاً لأن مضمونه متّفق عليه والذي يرجع إليه عند النزاع . ولا يمكن للخصم أن يأتي بالخبر الذي ينفرد به في هذا المقام لأنه ليس حجة عند الخصم . مع ان المعارض مفقود ولله الحمد .
1 - نظراً لعدم توفّر المصدر فقد ترجمنا النص . 2 - هذا هو التنبيه الأول .